واليوم يمضي نحو نهاياته وكذلك الشهر الموصوف بأنه للخير والبركات والعيد تطل فرحته من على القرب استضافت( صالة الصحافة ) المؤتمر الصحفي لمجموعة كتاب سودانيز اون لاين والتي تبنت مبادرة لعلاج الشاعر السوداني الكبير والكاتب والدبلوماسي سيد احمد الحاردلو، والله يا أخى انا ما بقدر اجيكم ، لانى جالس منذ فترة .. و .. و... و انه تعرض لكسر ، واجرى عدة عمليات جراحية .. ويفترض ان يجري عملية جراحية فى روسيا ، لكنه ( اعتذر )..! للطبيب عن السفر الى هناك .. اتدرون لماذا اعتذر...؟! ، يقوم الطبيب الروسي حالياً بالتخفيف عليه عن طريق العلاج الطبيعي .. يقول لي الحاردلو ان الطبيب نصحه بالتالى : اجراء العملية ، والتوقف عن الكتابة .. .. الحوار التالي جري في مكالمة هاتفية اجراها الكاتب الصحفي عبد الله الشيخ مع الشاعر الحاردلو والذي اعتذر عن مواصلة العلاج لانه لا يملك حق العلاج من ناحية ولا يقدر كذلك علي ترك الكتابة والعمل بنصيحة الطبيب الروسي، وهو ما كان دافعا للمجموعة لتبني مبادرة علاجه باعتباره واجبا يفرضه الانتماء لوطن هتف له الحاردلو قائلا ( يابلدي ياحبوب ابو جلابية وتوب وعمة وشال وطاقية وسيف وسكين) وهو ما دفع بالكثيرين للامساك بتلك العمة وتبني المبادرة والتي يقوم روادها بالتحرك في عدة اتجاهات ومحاور من اجل انجازها وعودة المبدع الحاردلو لساحة الابداع والامتاع السوداني، وقالوا انهم وجدوا تجاوبا من عدة اتجاهات حيث تكفلت وزارة الثقافة عبر وزيرها بالمساهمة في العلاج وكذلك التزمت وزارة تنمية الموارد البشرية بعلاجه علي نفقتها في تركيا كما التزم الفنان محمد وردي بحفلة يعود ريعها لصالح الحاردلو، وقالوا ان المساهمة في علاجه هي واجب على كل السودانيين وهو ما دفع برئيس تحرير الصحافة للقول بأن دورنا ودور الصحيفة الانساني يحتم علينا ان نكون في مقدمة الركب من اجل المساهمة في هذا الواجب الوطني وسنكون شركاء في دعمها ورعايتها اعلاميا من اجل عيون هذا الوطن ولتكريم واحد من ابناء السودان البررة تلك هي اولويتنا الآن حتي يعود المبدع الي تغذية حياتنا بالثقافة والادب الاصيل. من جانبه، اكد الاستاذ مجذوب عيدروس رئيس اتحاد الكتاب السودانيين عن مشاركتهم الفاعلة في هذا الامر من خلال اتحادهم الذي يمثل الحاردلو واحدا من لبناته الاساسية لم تقتصر مساهمات الحاردلو الابداعية في نطاق السودان بل تجاوز ذلك الي العالم العربي وخصوصا في اليمن الشقيق وله علاقات ممتدة مع رئيسه علي عبد الله صالح، وهو المستعد لتقديم الدعم ؛ الا ان اهل السودان اولي برد الجميل لمبدعيهم ذاك هو لسان حال كل الفئات بالسودان والتي ستنجح في اعادة الحاردلو سليما معافى.