مع دخول العشر الاواخر من رمضان تشهد الاسواق والمواقف عودة تجارة العرض الخارجي وتجار الطبالي والفراشيين الذين يتخدون من الارصفة المواجهة للمحلات التجارية بقلب السوق العربي وموقف جاكسون سوقا خارجيا لعرض سلعهم الامر الذي يولد حالة من الفوضى والازدحام في الوقت الذي شكا فيه اصحاب المحال التجارية من ضعف الاقبال على الشراء وبطء حركة البيع وتراجع الطلب علي السلع واتجاه المواطنيين لاصحاب الطبالي بسبب الفارق المالي الكبير واعرب بعضهم خلال جولة الصحافة من خوفه من كساد سلعهم مشيرين الي ان حركة البيع ما تزال دون آمال التجار. والعرض الخارجي المنتشر في جميع اجزاء السوق العربي وموقف جاكسون دفع بعض التجار إلى الإتفاق مع بعض الباعة على عرض سلعهم خارجا مقابل هامش ربح قليل قد لايتعدى 10 % كما قال لي احد التجار فيما عمد البعض الآخر إلى استغلال الرصيف المواجه للمحل لعرض سلعه خارجا ,ومع الغلاء الفاحش وتراجع القدرة الشرائية يتجه المواطنين الي الباعة في الباحات الخارجية اللائي يتفنون في طريقة العرض والدعايةعلي بضائعهم كالملبوسات والحلويات والأحذية والحقائب النسائية وغيرها من البضائع المتنوعة وقال ايمن المهدي تاجر عرض خارجي ان الايام الاخيرة شهدت حراكا تجاريا وانتعاشا ملموسا عكس الايام الاولى من رمضان. وقال المهدي انهم يعملون بموجب تصاديق موسيمية من محلية الخرطوم من بداية شهر رمضان بقيمة 500 ألف جنيه مشيرا الي ان معروضاتهم تتميز باسعار مناسبة وتناسب مع اذواق المتسوقين، فيما اكد تاجر آخر يدعي مصطفي السيد ان بضاعته لاقت رواجاً مشيرا الى ان الزحام يخدم وينعش تجارته مبينا انها متوفرة لمن يريد وبسعر مغري وهي تناسب الجميع وبجودة متنوعة مشيرا الى انها بضائع اصلية ومن ماركات جيدة وموديلات حديثة لايوجد فرق بينها وبين المنتجات المعروضة في المحال التجارية . من جانبه بين جورج صاحب طبلية ملبوسات ان حركة البيع تشهد اقبالا كبيرا من المواطنين مستعرضا قيمة الأسعار التي وصفها بالمناسبة فالاقمصة الرجالية تبلغ 12 جنيه والبنطالين 18 والاحذية 13 جنيه مشيرا الى ان اسعار البضائع تتناسب مع ذوي الدخل المحدود. من جانبهم عبر عدد من المواطنين الذين استطلعتهم الصحافة عن خيبة املهم في التبضع من المحال التجارية لاسعارها الغالية ويشير يوسف موظف حكومي إلى أنه لايذهب إلى المحلات التجارية لأن الأسعار فيها غالية على حد تعبيره،وإنما يذهب إلى تجار العرض الخارجي لأن الأسعار فيها تناسب دخله وأنه يجد في هذه الأسواق تشكيلة واسعة ومميزة له ولأسرته مشيرا الى ان أسعار الملابس ارتفعت بصفة عامة بنسبة تراوحت بين 10 و15% عن العام الماضى. وبعيدا من تجار العرض الخارجي والمواطنين فقد اشتكى تجار المحال التجارية من تراجع مبيعاتهم نتيجة اقبال عدد كبير من المواطنين على الشراء المباشر من معارض العرض الخارجي ، وقال عدد مما استنطقتهم الصحافة انهم كانوا ينتظرون شهر رمضان وموسم العيد حيث تنشط الحركة التجارية وتزداد مبيعاتهم للتعويض عن الركود الذي اصاب تجارتهم لاشهر عدة لكنهم يفاجأون بمعارض للبيع في واجهة محالهم ما يكون له تأثير سلبي على نشاطهم وتراجع مبيعاتهم وبالتالي تتسبب في كساد منتجات المحلات التجارية. و حسب التاجر المهل صاحب محل احذية الذي ذكر لي في بداية حديثه معي معاناة الاسواق من حالة من الركود والسبات التجاري العميق ، واضاف قبل سنوات كانت الاوضاع افضل بكثير من اليوم برغم من انه موسم للاعياد مشيرا الي انهم كتجار ينتظرون قدوم العيد بفارغ الصبر لتصريف منتجاتنا وتحقيق فائدة تعوضهم عن فترات الكساد التي تشهدها الاسواق بين الفترة والاخرى ،غير ان تجارة العرض الخارجي تنتشر وتجذب عددا كبيرا من الزبائن تذهب بآمالهم وتحقق مبيعات على حسابهم فيما رأى حسين امام تاجر ان معارض العرض الخارجي تبيع باسعار اقل من اسعارنا الامر الذي يدفع المواطنين للشراء منها كنوع من التوفير في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ، وأشار إلى انه رغم قيام التجار بتخفيضات بدأت من 30% ووصلت حتى 50% لبعض الأصناف فإن هذا لم يحرك المبيعات كثيرا، وقال إن الزحام الذى تشهده محال الملابس لا يعكس رواجا كبيرا فى البيع، ذلك أن معظم المستهلكين يشترون كميات محدودة جدا، وآخرون يكتفون بالمشاهدة. مشيرا . من جانبه اكد عضو مجلس الخرطوم التشريعي السابق عثمان بوب للصحافة ان التصاديق المؤقتة (الموسيمية) التي تمنحها المحلية للباعة نظير سعر محدد في شهر رمضان تتسبب في اضرار كبيرة على التجار مشيرا الي ان الحالة المالية المتردية التي تمر بها المحلية وعجزها عن ايجاد مصادر دخل لهؤلاء الباعة جعلها تغض الطرف عن الازدحام والفوضى التي يمكن ان تولدها الطبالي في الاسواق ومواقف السكة حديد والسوق المركزي، مشيرا الى أن المنافسة تصبح هي سيدة الموقف وعلى المواطن اختيار ما يناسبه. .