يبحث مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه المقرر الخميس المقبل، على المستوى الوزاري، بندا تقدمت به الأمانة العامة للجامعة يتعلق بمناقشة ورفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية الخاص بتوقيف الرئيس عمر البشير، واعتبره يشكل تحديا خطيرا، لما له من انعكاسات وتأثيرات وخيمة على الجهود العربية والأفريقية المشتركة لتحقيق السلام والمصالحة والاستقرار في دارفورومسيرة تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأوضحت الأمانة العامة للجامعة في المذكرة الشارحة لهذا البند، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذا الطلب يأتي ليعبر عن مدى التضامن العربي مع السودان ودعمه في مواجهة قرار المحكمة، واستكمالا لقرارات التضامن العربية التي صدرت سابقا،من القمة العربية بالدوحة. وطالبت المذكرة القادة العرب بإلغاء الإجراءات المتخذة من قبل الدائرة التمهيدية، ودعت إلى تقييم الموقف العربي من المحكمة وعدم التجاوب مع إجراءاتها في حق البشير، وأشارت المذكرة الشارحة ،إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، الذي عقد في دورة غير عادية لتدارس الموضوع في مارس 2009، وأكد على تضامنه مع السودان في مواجهة أية قرارات تستهدف النيل من سيادته ووحدته واستقراره، وطلب المجلس الوزاري من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته تجاه حفظ السلم الأهلي والاستقرار في السودان في ظل الجهود الحثيثة التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام الشامل في كافة ربوع البلاد.