أنهى مجلس وزراء الخارجية العرب أمس أعمال الدورة 134 بالقاهرة، ودعا المنظمات العربية والدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤوليتها وإقرار السلام والاستقرار بالسودان، خاصة بدارفور، وأكدوا أهمية القيام بجهود عربية لجعل الوحدة خياراً جاذباً بين الشمال والجنوب. وأكد المجلس رفضه لقرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، ودعا إلى التضامن مع السودان ودعمه في مواجهة قرار ما يسمى بالمحكمة، داعين الدول العربية كافة إلى عدم التجاوب مع إجراءات المحكمة في حق الرئيس عمر البشير. وقال المجلس إن إحالة مجلس الأمن للوضع في دارفور الذي يعد نزاعاً داخلياً إلى المحكمة الجنائية لا يتسق وأغراض ومبادىء ميثاق الأممالمتحدة، مطالبين بضرورة تكثيف زيارات القادة والمسؤولين العرب للسودان تعبيراً عن تضامنهم معه. موقف عربي موحد وطالب الوزراء بإلغاء الإجراءات المتخذة من قبل الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، خاصة وأن السودان ليس عضواً في المحكمة ورفض محاولات تسييس مبادىء العدالة الدولية. " وزراء الخارجية العرب يطالبون بإلغاء الإجراءات المتخذة من قبل الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية " ودعت التوصيات لتقييم الموقف العربي من المحكمة مع مطالبة الدول العربية بعدم التجاوب مع إجراءات المحكمة. وأشاد الوزراء العرب بجهود الحكومة السودانية لمعالجة الأزمة في دارفور والاستراتيجية الجديدة لإحلال السلام في درافور ودعوة جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة للمشاركة في تنفيذها. ودعوا جميع الحركات المسلحة إلى الانضمام إلى العملية السلمية بالدوحة والتوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي في أقرب الآجال. وناشدت التوصيات، حسب وكالة السودان للأنباء، منظمات المجتمع المدني العربية والقطاعات الرياضية الثقافية إقامة نشاطات وفعاليات أدبية وثقافية واجتماعية ورياضية بجنوب السودان، دفعاً لجهود الاستقرار والسلام في ربوع السودان.