جماليات الشاشة البلورية اصبحت من اهم العوامل الاساسية التى تساهم فى نجاح الفضائيات، فى ظل التطور التقنى الهائل فى عالم البث التلفزيونى والصورة فائقة الوضوح، لم يعد نجاح وقبول ما يقدم للمشاهد قاصراً على براعة مقدمى البرامج والمنتجين وقوة وموضوعية القضايا المطروحة وخيال المخرجين الخصيب، كثيراً ما ينصرف المتلقى الملول الى شاشة اخرى اكثر جاذبية من حيث المظهر وجودة الصورة دون اعتبار الى جودة المادة، ويفرض هذا الواقع المزيد من الاهتمام بالصورة التلفزيونية والأدوات الاساسية اللازمة، مثل الاضاءة والديكور وقبل ذلك الاستديوهات خاصة تلك المرتبطة بالموسيقى والبرامج الجماهيرية، فليس لدينا حتى اليوم مثل تلك الاستديوهات التى نشاهدها بالفضائيات العربية، والحديث عن الصورة فائقة الوضوح يقودنا الى فن الجرافيك أحد أهم عناصر الصورة التلفزيونية الذى يعتمد على التصميم الايضاحى من خلال تكامل اللون والحركة والاضاءة واستخدام برامج واجهزة حاسوب، وتتحد هذه العوامل فى طرح رسائل بصرية قصيرة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، ويستطع هذا الفن تجسيد ما تعجز عن تصويره الكاميرا وبمقدور فن الجرافيك اضافة الكثير الى شاشات الفضائيات السوانية التى تحتاج توفير الاجهزة والتدريب المستمر والمواكب للتطور المذهل على مستوى العالم فى هذا المجال المكلف ماديا، الجهد المهنى المبذول بكل الفضائيات السودانية يحتاج صورة HD . فوتوغرافيا ملونة في عام 2000 م أجريت مقابلة مع الشاعر الراحل محمد جعفر عثمان بداره العامرة بحي العباسية بأم درمان ويومها حكي لي ود الشريف قصة ميلاد باقة من الأغنيات التي نظمها شعرا ولحنها الموسيقارعمر الشاعر وتغنى بها الراحل زيدان إبراهيم منها وسط الزهور – أخونك – حنين يا ليل وتلك الاعمال تجسد ظاهرة الثنائيات والثلاثيات التي كانت تجمع بين الشعراء والملحنين والمطربين – على سبيل المثال عثمان حسين وبازرعة – وردى وإسماعيل حسن- إبراهيم عوض والطاهرإبراهيم – مكي شبيكة وثنائي العاصمة تجارب كثيرة غنية أثمرت اعمالا كبيرة وخالدة لايزال صداها يتردد في وجدان الشعب السوداني الذواق.