جماليات الشاشة البلورية اصبحت من اهم العوامل الاساسية التى تساهم فى نجاح الفضائيات، فى ظل التطور التقنى الهائل الذى تشكل فى عالم البث التلفزيونى والصورة الفائقة الوضوح، ولم يعد نجاح وقبول ما يقدم للمشاهد قاصراً على براعة مقدمى البرامج والمنتجين وقوة وموضوعية القضايا المطروحة وخيال المخرجين الخصب، وكثيراً ما ينصرف المتلقى الملول الى شاشات اخرى اكثر جاذبية من حيث المظهر وجودة الصورة دون اعتبار الى جودة المادة، ويفرض هذا الواقع المزيد من الاهتمام بالصورة التلفزيونية والأدوات الاساسية اللازمة، مثل الاضاءة والديكور. وقبل ذلك الاستديوهات خاصة تلك المرتبطة بالموسيقى والبرامج الجماهيرية، وليس لدينا حتى اليوم مثل تلك الاستديوهات التى نشاهدها بالفضائيات العربية، والحديث عن الصورة فائقة الوضوح يقودنا الى فن الجرافيك أحد أهم عناصر الصورة التلفزيونية الذى يعتمد على التصميم الايضاحى من خلال تكامل اللون والحركة والاضاءة واستخدام برامج واجهزة حاسوب، وتتحد هذه العوامل فى طرح رسائل بصرية قصيرة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، ويستطع هذا الفن تجسيد ما تعجز عن تصويره الكاميرا، وبمقدور قسم الجرافيك بتلفزيون السودان اضافة الكثير الى الشاشة اذا وجد هذا القسم الحيوى الذى تأسس فى عام 1995المزيد من الاهتمام من خلال توفير الاجهزة والتدريب المستمر والمواكب للتطور المذهل على مستوى العالم فى هذا المجال المكلف ماديا، والجهد المهنى المبذول بكل الفضائيات السودانية يحتاج صورة HD فوتوغرافيا ملونة حفل تأبين سفير القافية العامية الراحل محمد الحسن سالم حميد الذى نظمه ابناء مروى، كان اكبر استفتاء واجمل وفاء وعرفان للشعر الذى يلامس نبض اوجاع الناس التعابى.. مات حميد لكن قصائده ستبقى حية الى أمد بعيد فى وجدان الشعب وطني البموت وبخلي حي وطني العريض الحاني زي صدر الرسول وطني اليفيض إنساني زي حضن البتول وطني النقيض لي باني أنظمة الأفول وطني الخجول بالعافي في الزمن المريض كل الظلال سوداء ونوايا النخل بيض كل العروق خضراء وحبال الود وريد وطني وكفى [email protected]