: بامتياز تواصل النيل الأزرق bnfm بثها اليومي الذي بات يحظى باهتمام ومتابعة قطاع واسع من المستمعين والمشاهدين الذين يحرصون على بداية يومهم بمتابعة الفقرات التي تمتد من الثامنة وحتى العاشرة صباحاً، وتشكل همزة وصل ذكية بين القناة وجمهورها العريض تتمازج فيها فنون الأداء الإذاعى بتلقائية الصورة التي تظهر نجوم شاشة النيل الأزرق في صورة تلقائية اقرب إلى واقع الحياة العادية، بعيداً عن قيود الإطلالة عبر برامج القناة التلفزيونية التي تقتضى مظهراً معيناً والتزاماً بقواعد مهنية قد تكون صارمة.. ويميل بعض المشاهدين إلى أن شخصيات نجوم النيل الأزرق الذين يشاركون في تقديم Bnfm أكثر جاذبية، وتكشف الفترة عن بعض ملامح شخصياتهم الحقيقية التي لا يستطيع المتلقي التعرف عليها من خلال برامج الشاشة البلورية، وفى Bnfm لكل مذيع حضوره وأسلوبه الخاص في الأداء أمام الميكرفون والتواصل مع المستمع والمشاهد، والتنافس بين فريق العمل المتجانس يجعل لكل أيام الأسبوع بصمتها، ويقود بطريقة غير مباشرة إلى تجويد الأداء وتقديم الأفضل لجمهور ذواق إرضاؤه يتطلب بذل الكثير من الجهد. وإذا نظرنا إلى طبيعة مكونات الفترة التي تتنوع بين الموضع الرئيس الذي يطرح كل يوم في تفاعل مباشر بين الأستوديو والجمهور عبر الهاتف وفقرة حالة المرور وحركة الطيران وأخبار الأنشطة المختلفة واستعراض صحافة اليوم، تبدو جيدة ومهمة، ويمكن أن يضاف إليها المزيد من الفقرات الخدمية التي تهم المواطن، والتركيز على اختيار الموضع المطروح للنقاش غاية في الأهمية ويمثل العمود الفقرى للفترة، وهو مرهون بحيوية الموضع وإفادات المشاركين عبر الهاتف، ويفسد البعض منهم الأمر بعدم القدرة على التعبير أو الخروج عن النص المطروح للنقاش وطلب أغنيات للاستماع، وطريقة استعراض الصحف اليومية لو تحولت إلى عرض اليكتروني أفضل مع الاهتمام باستعراض الصفحات المتخصصة والتطرق إلى الأخبار والمواضيع الاجتماعية والاقتصادية والفنية والخدمية التي لا تحظى بالتناول من خلال برامج متخصصة مثل الأخبار السياسية التي تجد مساحة في برنامج «بعد الطبع»، وتكرار المشاهد المصاحبة للأغنيات قد يبعث الملل ، وأعتقد أن في السودان الكثير من المناظر الطبيعية التي تستحق المشاهدة، وبعض الأغنيات لا تنسجم مع طبيعة الصباح التي تتميز بالحيوية والإشراق والتفاؤل بيوم سعيد، ويجب الانتباه دائماً إلى أهمية التجديد الايجابي في الشكل والمضمون والابتكار المستمر لضمان الحفاظ على هذه النسبة العالية من المشاهدين. فوتوغرافيا ملونة: صباح الأربعاء المنصرم سعدت بطلة الشاعر المهاجر محمد ود بادى على المشاهدين بصحبة الإعلامية نسرين النمر في حلقة معادة من برنامج «عودة شاعر» لم احظ بمشاهدة عرضها الأول، ونسرين كعادتها كانت موفقة إلى حد بعيد، ونجحت من خلال المحاور الذكية والشاملة التي أعدتها لإدارة حوار جذاب ومشوق تلمس جوانب مختلفة من شخصية ود بادى وتجربتهِ الشعرية الضخمة. وعلى الرغم من محدودية الزمن الذي انسرب سريعا إلا أن نسرين أفلحت فى الإمساك بالكثير من التفاصيل التي تهم الناس خاصة علاقة الشاعر بالراحل إسماعيل حسن ود حد الزين والراحل حميد الذي حين اطل من خلال أغنية نورة سقطت منى دمعة دون استذان.. رحم الله حميد وإسماعيل.. وشكراً جزيلاً لقناة النيل الأزرق ولنسرين المبدعة، وذلك ليس غريباً على صحافية استوت تجربتها المهنية على نار هادئة في مطبخ الصحافة، وتتمتع بقدر عالٍ من الحضور والثقافة.. وكل تلك العوامل ساهمت فى نجاح البرنامج الذي شارك فيه ود بادى بمزاااج صافٍ. [email protected]