أرتفع ثيرمومتر الاجواء الانتخابية منذ انطلاق صافرة المارثون تعلن عن بداية جديدة لانتقال السودان لمرحلة متقدمة ، التحول الديمقراطي، لذلك بدأت جميع الاحزاب السياسية بالساحة السودانية استعدادها لخوض غمار اللعبة الديمقراطية بتدشينها لحملاتها الانتخابية. وفي الاطار، اعدت الاحزاب السياسية بولاية القضارف العدة لهذه العملية.. «الصحافة» كانت هناك وطافت على عدد من الاحزاب، حيث قال رئيس مؤتمر البجا والمرشح لمنصب الوالي بالولاية الدكتور محمد المعتصم أحمد موسى «للصحافة» ، ان برنامج حزبه في الانتخابات يهدف للوحدة والسلام في جميع ربوع السودان، ويؤكد بعدم العودة للمربع الاول مربع الحرب في الحقبة القادمة، وقال ان حزبه في الفترة القادمة يركز على التنمية بمفاهيمها الاربعة، التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، شارحاً التنمية السياسية بأنها تعزيز التحول الديمقراطي على مستوى الدولة والمجتمع، واشار الى التنمية الاقتصادية ووصفها بأنها السعي لتطوير الاقتصاد وزيادة فرص العمل وخفض معدلات الفقر التي عانت منها ولايات الشرق بنسبة كبيرة، واما التنمية الاجتماعية فتتمثل في المساواة بين الجنسين ومكافحة الفقر والامراض المستوطنة كالكلزار، والايدز، والملاريا، والحمى النزفية، وخفض حالات وفاة الامهات وذلك من خلال توسيع التأمين الصحي وزيادة الانتاج والشراكة بين الدولة والمجتمع والشراكات بين مستويات الحكم المختلفة، وايضاً الشراكات الاقليمية مع دول الاقليم، وخاصة مع دول الجوار اثيوبيا، واريتريا، ومن يحسنون التعاون من دول الاقليم مثل (الكوميسا) وتنشيط دور الصناديق العربية في التنمية السودانية. واضاف اما التنمية الثقافية فتعالج المسائل الثقافية بواسطة تعزيز التنوع بين السكان وخاصة في ولايات الشرق حيث تتعدد اللغات المحلية، حتى تكاد تشمل كل لغات أهل السودان ، واعتبر التأكيد على هذه القضية يعمل على ازالة التهميش الذي نصت عليه اتفاقية الشرق. واكد المعتصم ان حزبه سيتحالف مع ماهو جاد في الفترة القادمة، ويسعى لتعزيز العلاقة مع جميع الاحزاب السياسية، مؤكداً دعم حزبه لترشيح عمر البشير للمرحلة القادمة، واعتبر دعم حزبه له كنتيجة لتحليل الوضع السياسي، وقال ان البشير بعد عشرين عاما لم يعد ملكا للمؤتمر الوطني بل هو رئيس قومي، مشيراً لاهتمامه بالقضايا الوطنية بتوقيع عدد من الاتفاقيات وعلى رأسها اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية بعد حرب ضروس وتوقيع اتفاق الشرق. واكد على ضرورة وجوده لقيادة المرحلة، وقال نحن ندعمه لكن على مستوى الولاة نقدم انفسنا ونعمل لاختيار القوي الامين لتحمل التكليف، واضاف نحن قدمنا مرشحينا على مستوى الدوائر للانتخابات القادمة ولهم القدرة على مواجهة التحديات وحل القضايا الوطنية، واكد ان حزبه يعمل لحل جميع المشاكل التي تحدق بالوطن ، ويسعى لتغيير صورة السودان في نظر العالم، ونؤكد لهم بأنه دولة حديثة يتمتع اهلها بقدر كبير من الحكمة والقدرة على صون ارضه وشعبه. وفي الاطار ، قال الامين العام لحزب الامة الاصلاح والتنمية بولاية القضارف الاستاذ بدر الدين يوسف البدري ل«الصحافة»، لدينا برنامجا للانتخابات اطلق عليه «الهجرة للمستقبل»، واكد ان حزبه له رأي واضح تجاه القضايا القومية والوطنية، وقال ان الحزب برنامجه توفير الخدمات الاساسية وتوزيعها توزيعا عادلا بين مواطني الولاية والعمل على معالجة جميع المشاكل وبسط التنمية ومحاربة الفقر والعطالة وتوزيع الفرصة المتساوية للجميع بالولاية، واكد ان حزبه له مرشحون في جميع الدوائر والمجالس التشريعية والولائية، وقال اما في قضية التنسيق في الانتخابات لدينا اتصالات مع عدد من الاحزاب وعلى رأسها احزاب الامة ، ورأى ان وحدة احزاب الامة اصبحت غير ممكنة ولكن يتوقع حدوث تنسيق بينهم. واستبعد التحالفات والمؤتمر الوطني، وقال لا نتوقع أى تحالف معه. واشتكى البدري من الضغوط والإغراءات التي تمارسها بعض الاحزاب السياسية بالولاية على مرشحي حزبه بكل الدوائر، ولكنه اكد على تمسك مرشحي حزبه بالترشح في كل الدوائر.