تقف وراء كل برنامج عظيم او سهرة ناجحة تبث عبر اثير الاذاعة القومية امرأة من ذهب، هى المخرجة المتميزة انعام عبد الله التى عرفت فى حوش الاذاعة بالاعمال الضخمة التى تقدمها بجهد جبار، وتقف على كل صغيرة وكبيرة بكل جد واجتهاد، وتضع لمساتها الاخراجية الناعمة التى تضفى على الاعمال الاذاعية الجودة العالية. ومن أبرز البرامج التي قدمتها انعام أخيرا سهرة «قمم» التى اعدها وقدمها الاستاذ حسين خوجلي، واستضافت الفنان محمد وردى والشاعر هاشم صديق فى اربع سهرات رمضانية رائعة تم تسجيلها باستديو السلام للموسيقى، وغنى فيها وردى المستحيل. وقدمت إنعام ايضا سهرة «مع أصحاب صاحبة الجلالة» اول ايام عيد الفطر المبارك من داخل استديو الازهرى، التى اعدها واشرف عليها مدير الشبكة القومية بالاذاعة الاستاذ عبد العظيم عوض، واستضافت فيها الاستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة «الأحداث»، ود. عبد اللطيف البونى الكاتب الصحافى بجريدة «التيار» والاستاذ فيصل محمد صالح الكاتب الصحافى بجريدة «الأخبار» فى حوار قدمته المذيعة المتمكنة اسراء زين العابدين. وقدمت انعام ثالث ايام العيد برنامج «قمم فى العيد» الذي استضاف وزير رئاسة مجلس الوزراء د. لوكا بيونق ود. عمر محمود خالد والكاتب الصحافي د. ابراهيم دقش والكاتبة الصحافية د. استيلا قايتانو، والفنان د. محمد الامين، وأدار دفة الحوار الاستاذ عبد الله محمد الحسن. وتحدث د. لوكا فى «قمم» عن حبه للفنان محمد الأمين واعجاب قيادات الحركة الشعبية بالفنان محمد وردى، وقال حتى لو حدث انفصال ستظل اغانى الشمال مسموعة فى الجنوب، وقال الفنان محمد الامين انه استمع فى الجزيرة الى كل ايقاعات السودان من الكمبلا الى الدليب الى النقارة، وحكى عن رحلته فى الستينيات الى الجنوب وطوافه على كل المدن والقرى، ووصوله الى مناطق لا يعرفها حتى ابناء الجنوب بالشمال. وقال انه فى مريدى حدث له موقف طريف عندما تساقطت ثمار المانجو على العازفين وتوقفوا والتهموها وواصلوا العزف. وقال ان ابناء الجنوب يحبونه ويحبهم جدا، ولا شمال بدون جنوب ولا جنوب بلا شمال. وقال انه تم تكريمه فى الجنوب ولبس اللوو على يد بت السلطان بإذن من السلطان نفسه. وقرأ د. عمر محمود خالد قصيدة تعظيم سلام ليك يا بلد نحن فوق عرش المنا والدنيا عيد خلونا نحلم بالجديد. المخرجة انعام عبد الله شهدت لها الاذاعة القومية العديد من البرامج والسهرات الاذاعية الناجحة التي لاقت قبولا كبيرا واستحسانا لدى جمهور المستمعين وكتاب الرأي والمراقبين، فقد حرصت في كل عام على أن تجمع قمم المجتمع السوداني في استديوهات الاذاعة في مؤانسة بعيدة عن التقليد.