٭ أكدت الجهات المختصة قبل عيد الفطر المبارك بأن تفويجاً إلى الولايات المختلفة سيتم بكل اريحية وسرور اتقاء السرعة والتخطي اللذين يقودان إلى حوادث محققة للموت، وبدأت الاستعدادات على هذا الأساس ولكن يبدو ان (التفويج) انتهى بغياب شمس يوم الاربعاء؛ لأنه وبمساء يوم الخميس لم تكن هنالك عربة واحدة تراقب الطريق والسيارات وذلك في طريق كوستيالخرطوم، والتي غادرها بعضهم مساء الخميس للحاق بالعيد في ولاية بحر أبيض وما بعدها. ٭ كان الطريق مليئاً بالشاحنات والبصات السفرية والسيارات الصغيرة مختلف الماركات بأنوار كاشفة (طويلة) تسد الرؤية في (الاتجاه المعاكس)، مع وجود بعض الخلل في الطريق نفسه فهو طريق باتجاه واحد فقط رغم أن المساحات حوله.. واسعة.. وكبيرة ويمكن الاستفادة منها في شق طريق آخر اكثر اتساعاً خاصة وان الطريق يأتي في المرتبة الثانية من حيث الحوادث والموت بعد طريق مدني - الخرطوم. ٭ بالأمس فقط احترقت حافلة عند اصطدامها ببص سفري نتيجة للقيادة السريعة والتخطي الواضح وراح ضحيتها ما يقارب أربعة أو خمسة أشخاص من بيت واحد بسبب اخطاء في البنى التحتية للطريق الذي تم في عهد مايو ب(تكلفة عالية) و(كلفته أعلى)، وتعاقبت الحكومات ولم تمنحه مالها ووقتها وجاءت الانقاذ ب(نور الله والشنبلي) ومازال الطريق مثل (الولاية) يفتقد للتأهيل والتوسعة والتجميل ورتق العيوب. ٭ الطريق من الطرق الحيوية التي تربط العاصمة الحضارية بالنيل الأبيض وكردفان، ولكنه لم يسلم أبداً من الحوادث المرورية وقد فقدنا الكثير من رجال الدولة والسياسة والاطباء والمعلمين والطلاب بسبب هذا الطريق الذي يحتاج ل(اعادة نظر) في بنيته وتوسيعه وضبط سرعة السيارات فيه بتوفير دوريات ثابتة لا ترتبط بالاعياد والاجازات حفاظاً على أرواح (أمة محمد)، مع إلزام (عسكري المرور) بالقرب من (الهشابة) وهو الوحيد الموجود على طول الطريق بلبس (الجاكتة المعاكسة) حتى يراه القادمون من الجهتين عندما يزيح بعض المتاريس التي لا معنى لوجودها أصلاً في طريق يفتقد للتنظيم المروري ويكثر فيه التخطي ليلاً ونهاراً، ويختفي فيه التفويج وسيارات المراقبة بالرادار التي توجد لافتات لها بهذا المعنى في الطريق و(يعميني ما شفت سيارة واحدة).. ٭هذا الطريق يحتاج ل(نفرة اصلاحية) ولتفعلها الولاية سريعاً كأول (سطر) في (كراسة) انجازاتها في عهد الوالي الجديد اذ يكفي العدد المهول من الموتى الذين تم دفنهم بمدينة القطينة أول أمس، فهذا وحده سبباً كافياً للنظر في مشكلة الطريق والاجتهاد في حلها بطريقة عملية تؤكد من خلالها الولاية حرصها على أرواح المواطنين المقيمين والعابرين لها... ٭ أجريت اتصالاً قبل فترة بالاستاذ (تجاني) مدير المكتب التنفيذي لوالي ولاية النيل الأبيض علني أظفر بإجابات عن أسئلة كثيرة تدور في رأسي عن الولاية من السيد الوالي يوسف الشنبلي، والحق يقال ان الاستاذ تجاني زودني بهواتف سكرتير الوالي (الملازم) له ولكنه كان دائماً أي (السكرتير المعني) يضع هاتفه على (هذا الرقم لا يمكن الوصول إليه)... ٭ كم كنت أتمنى أن تكون الأبواب مفتوحة أمام الصحفيين لاستقاء المعلومات من منابعها حتى يستطيع مواطن بحر أبيض الحصول على المعلومة كاملة وصحيحة من (خشم سيدها). ٭ همسة:- أسرجت خيلي إليك يا امرأة الشموخ الذي اشتهي.. يا امرأة العطاء والكرم الحفي.. يا امرأة تغير وجه الدنيا.. لوجه جديد بهي...