جهود كبيرة تبذلها الطرق الصوفية منذ قديم الزمان فى نشر الدين الاسلامي في ارجاء وطن المليون ميل مربع، وتلعب الطريقة القادرية المكاشفية دورا اساسيا في محاربة العادات وتدريس العبادات واصحاح العقيدة وبث ثقافة السلام والمساواة بين الناس، وجعل التقوى هي المقياس الوحيد، ووتقوم ايضا بالدعم والمدد بالعجين قبل الدين ومن هذه الاشراقات كانت رحلة الشيخ عبد العزيز بن علي المكاشفي الذي اشتهر بالمداواة بالقرآن الكريم والسنة النبوية والتي انطلقت من منطقة ود البلال بولاية النيل الابيض، مع مجموعة من الاحباب والمريدين الى ولايات دارفور الثلاث واستقر به المقام في مدينة الفاشر حيث قام بإيقاد التقابة في الارياف والقرى وجمع حوله عددا كبيرا من القبائل الدارفورية التي فرقت بينها المشاكل الدنيوية في تمازج وتداخل واندماج تعكس اعجاز للقرآن الكريم في لم الشمل وتحقيق الامن والطمأنينة ورحمة المؤمنين وشفاء مافي الصدور، وتم تكريم الشيخ من قبل سكان منطقة مليط وتاب على يديه افراد من عصابات النهب المسلح استأنسوا بالقرآن. زيارات الشيخ عبد العزيز المكاشفي الى دارفور وتخصصه في العلاج بالقرآن الكريم تناولتها عدد من الصحف العالمية اخرها (النيويورك تايمز) الامريكية التي قالت انها شاهدت آلاف المرضى يتزاحمون ويستشفون من العين والمس والحسد وسحر التفريق بين المرء وزوجه وحالات مستعصية لمرضى السكر والفشل الكلوي والعمى والشلل الكامل، واشارت الصحيفة الى طريقته المختلفة في المداواة وذلك بترديد من الذكر الكريم وادعية من الحديث الشريف عبر ميكرفون محمول، اضافة الى تقديم الماء والتمر والعسل . الشيخ عبد العزيز بن علي قال للصحافة انه يتبنى شعار الشيخ عبد الباقي المكاشفي ناشر الطريقة المكاشفية ( تجمعنا طاعة الله وتفرقنا المعصية) وقال انه يقوم برحلات اخرى الى دارفور وجنوب السودان لطرد وترويض شياطين الانس والجن. يذكر ان المكاشفي تلقى تعليمه في ام ضوا بان والشكينيبة والتكية القادرية في العاصمة العراقية بغداد، وتخصص في اعجاز القرآن الكريم والعلوم الاسلامية والرقية الشرعية .