٭ تظل بطاقات الدخول الاكرامية التي (يصرفها) اتحاد كرة القدم السوداني للاعلاميين الرياضيين هاجساً يتجدد مع بداية كل موسم رياضي جديد، إذ ان الخلاف عادة ما يحدث في عدد البطاقات التي يحددها الاتحاد لأية صحيفة،إضافة لذلك فهناك محطة خلاف دائمة في هذه القضية تتمثل في ان الاعلاميين يرون ان من حقهم على الاتحاد أن يعطيهم العدد الذي يطلبونه، فيما يرى الاتحاد ان من حقه تحديد عدد البطاقات بحكم انه الجهة التي تصدر هذه البطاقات وما بين اعتقاد الصحافيين بالاحقية ورؤية الاتحاد كجهة تصدر هذه البطاقات يبقى هناك الطرف الاساسي في الموضوع مهمشاً ومنسياً، وهو الاندية صاحبة الجلد والرأس بحكم ان فرقها هي التي تلعب وانها هي المتضررة من خلاف (الاتحاد والصحافيين). ٭ وبقراءة موضوعية ومن زاوية (حياد ومنطق) لهذه القضية نجد ان الجهة التي يجب ان تتحكم في صرف البطاقات للصحافيين والشرائح الأخرى (الحكام - المدربين - الاداريين - اقطاب وشرائح أخرى) هي أندية الممتاز لأنها هي (المكتوية بالنار) وهي التي تحملت مسؤولية اعداد فرقها وتجهيزها ودفعت مقابل ذلك مئات الملايين، بالتالي يبقى من حقها ان تتحكم في الشباك لتسترد جزءا من حقوقها ليس من التذاكر فقط بل في كل أوجه الصرف خصوصاً وان الاتحادات المحلية تتعامل بطريقة فيها قسوة على هذه الاندية، ذلك من خلال الاموال الطائلة التي يتم استقطاعها بحجة انها مصروفات المباراة والتي من بينها بنود تدعو للغرابة (البوليس/ ايجار كراسي/ ضيافة/ مصروفات أخرى) حيث تصل هذه المصروفات في بعض المرات لقرابة ال 40% من الدخل الكلي. ٭ أعود للقضية الاساسية وهي الكيفية التي يجب ان تتبع في صرف البطاقات الاكرامية والجهة التي من المفترض ان تحدد عدد هذه البطاقات والشرائح المستحقة لها والتي من بينها الاعلام وفي هذه الجزئية نرى ان الصحافيين يستحقون نيل هذه البطاقات بحكم الدور المهم الذي يقومون به في التغطية والتنوير ومتابعة الحدث وتمليك القارئ التفاصيل، فهذا هو المبدأ العام وبعد التأمين عليه يجب ان يأتي الحوار في التفاصيل ومن بينها عدد البطاقات والمؤسسات التي تستحقها. وهذا امر يمكن الاتفاق عليه والوصول فيه لنقطة تلاقٍ، بشرط ان لا يتعامل أي طرف بمبدأ التحدي او التصلب أو فرض رؤيته، وأرى ان الامر بمجمله يجب أن يكون طرف أندية الممتاز لانها هي الاصل في الموضوع. ٭ بعض قادة الاتحاد العام يحاولون التهرب من المسؤولية ويجتهدون في اشعال ازمة بين الصحافيين واندية الممتاز ذلك عندما يقول أحدهم (ان رؤيتنا كانت ان يمنح الصحافيون بطاقات دخول اكرامية ولكن اندية الممتاز رفضت) وهذا بالطبع اسلوب (جبان) وفيه اشارة واضحة للخوف من الصحافيين ومحاولة لاتقاء النقد والهجوم والضغط، فالذي يتحمل المسؤولية عليه ان يكون شجاعاً وجريئاً وصامداً لا يخشى في الحق لومة لائم مادام ان موقفه صحيح ومؤسسي. ٭ أخيراً نقول ان من حق اندية الممتاز ان تقرر في شأن البطاقات الاكرامية ليس لشريحة الصحافيين فقط بل لكل الشرائح الأخرى التي كانت تنال هذه (المكرمة)، كما ان لها كل الحق في ان تراجع المصروفات التي تضعها الاتحادات المحلية على المباريات التي تنظمها. ٭ وللحديث بقية. ٭ فوز المريخ على هلال كادقلي بأربعة أهداف. فوز معنوي ٭ الفوز الذي حققه المريخ عصر أمس على هلال كادقلي بأربعة أهداف وهو يلعب بتسعة لاعبين بعد طرد اثنين من أبرز نجومه اضافة لذلك فإن المباراة جرت احداثها بكادقلي وبعد العرض القوي الذي قدمه (أولاده) كما قال الزميل يوسف محمد يوسف من خلال تعليقه على المباراة، كل هذا يؤكد ان المريخ بلغ مرحلة من الجاهزية تجعله يتفوق على كافة الاندية الأخرى وبسهولة ونرى ان اللقاء كان امتحاناً حقيقياً وتجربة صعبة للمريخ، ويحسب له انه تجاوزها بنجاح وحقق فوزاً كبيراً وعاد غانماً بنقاط الجولة، وبالطبع فإن النصر الذي حققه المريخ أمس سيكون له كبير الاثر الايجابي على الفريق في المرحلة المقبلة. ٭ لم نعرف حتى الآن الاخطاء التي ارتكبها الثنائي النيجيري (ايداهو ووارغو) وتم طردهما على اثرها وقطعاً ستتضح هذه الاخطاء ونرجو ان تكون حقيقية وان كانت فإننا سنؤيد قرار الحكم النجومي أما ان كان غير ذلك فإن الوضع سيكون مختلفاً. ٭ لا أرى غرابة في ان يفوز المريخ على هلال كادقلي أو أي فريق آخر حتى ولو بخمسة لاعبين، وذلك لأن هذا هو الوضع الطبيعي قياساً بالفوارق الشاسعة بين المريخ وكافة الاندية الأخرى.