لاعب التنس السوداني الدولي مندور رشدي، شارك في العديد من البطولات الخارجية والداخلية، في سلوفاكيا ويوغسلافيا وساحل العاج وغانا، ومثل السودان في تصفيات كأس العالم للتنس لأكثر من ثماني مرات متتالية، وحصل على المركز الثاني «الميدالية الفضية» في البطولة الإفريقية التي أقيمت بليبيا، ويصنف الأول في لعبة التنس بالبلاد من «1995 2004م»، وحالياً يعمل في إدارة الأعمال ومساعداً متعاوناً بالجهاز الفني للمنتخب السوداني للتنس. السيرة الذاتية أنا من مواليد الخرطوم، في العقد الرابع من العمر، درست الابتدائي والثانوي بمدارس كمبوني بالخرطوم، والجامعة بالمملكة المغربية كلية العلوم الاقتصادية، وتخصصت في العلاقات الدولية، متزوج وأب لثلاثة أبناء، لاعب تنس سابق ولكن مازلت أمارس التنس حتى الآن. ٭ متى بدأ تعلقك بالتنس؟ أنا حبيت لعبة التنس من بدري شديد، من الطفولة الأولى، وذلك من خلال مشاهدتنا للوالد وهو يمارس اللعبة، وهو من المؤسسين لمنشط التنس في السودان، وبدأت اتعلم اللعبة على يد الوالد والكلام ده كان في منتصف السبعينيات، وبعدها تدرجت في التنس الى أن حققت عددا من الإنجازات. ٭ البداية الحقيقية؟ كانت الانطلاقة الحقيقية في بطولة التنس تحت سن «14» سنة وأقامتها شركة الخطوط الجوية الألمانية، وأحرزت بطولتها، وكان ذلك في بداية الثمانينيات، ومنها كانت البداية الحقيقية، وبعدها تشرفت بأن اكون أصغر لاعب ينضم الى الفريق القومي. ٭ أول مشاركة خارجية؟ أول مشاركة خارجية كانت عبر بوابة الدورة المدرسية عام 1980م في الصومال، وأحرزت الميدالية الفضية «المركز الثاني» في البطولة، وبعدها توالت المشاركات. ٭ التنس لعبة للأثرياء والمترفين ما رأيك؟ نعم هناك اتهام للعبة التنس انها ليست للجميع، وتمارسها الطبقات البرجوازية فقط؟ هي حقيقة في فترة ما قد ارتبط التنس بالمترفين، ولكنها بعد ذلك أصبحت للجميع، وبعد 1980م أصبح الاتحاد الدولي للتنس يهتم بالمنشط وتفعيله في دول العالم الثاني والثالث، وبدأ يقدم الدعم المادي والعيني ومعينات اللعبة، وأصبحت أدواتها متوفرة بالمجان لكل من يريد أن يمارس اللعبة. ٭ حتى في السودان؟ نعم حتى في السودان فإنها متاحة في اتحاد التنس، ومن ثم تطورت اللعبة بعد أن تبرع الاتحاد الدولي للمنشط ببرنامج «التنس المدرسي». «وسكت لفترة قصيرة بعد ان ارتشف من القهوة، وقال»: بالمناسبة السودان من أفضل ثلاث دول تطبق البرنامج، وهو عبارة عن ميادين داخل المدارس والأحياء الهدف منها توسيع قاعدة المشاركين في اللعبة. ٭ ألا تتفق معنا بأن جمهور اللعبة في السودان ضعيف؟ التنس بوصفه رياضة لا ينفصل عن الجو العام في السودان، نعم لا أحد يستطيع في العالم أن ينكر بأن كرة القدم تستقطب الرأي العام وتصنف الرياضة الأولى، ولكن لعبة التنس مرت بكثير من الاهتمام في الفترة ما بين «1980 1990م» وكانت في عهدها الذهبي في تلك الفترة، وأحرز فيها السودان عددا من الإنجازات، وكانت تجد اهتماماً كبيراً من وزارة الشباب والرياضة واجهزة الإعلام المختلفة خاصة الصحافة، لدرجة أننا صُنِفنا الرياضة الثالثة على مستوى المشاهدة في البلاد في تلك الفترة، والآن نحاول أن نعيدها الى سيرتها الأولى، وعودة علاقتها مع الإعلام والصحافة بصورة خاصة التي كنا نحسبها قوية ومتميزة، وحالياً يوجد قصور إعلامي، والتغطيات ضعيفة جداً مقارنة بالسابق، وكنا في مجلس الإدارة نقوم بعمل توعوي وثقافي للإعلاميين عن اللعبة حتى يكونوا أكثر معرفة بالمنشط، ونسعى الى عودة هذه الروح. ومن خلاكم نقدم الدعوة مرة أخرى لأجهزة الإعلام والصحف بصورة خاصة، وابوابنا مفتوحة لهم في أي وقت. ٭ إنجازات مندور رشدي؟ أتشرف جداً بأني واحد من ثلاثة لاعبين سودانيين شاركوا في بطولة «ويمبلدون» العالمية في إنجلترا، ومثلت السودان في تصفيات كأس العالم لأكثر من ثماني مرات على التوالي، ومحلياً كنت مصنف أول اللعبة في الفترة ما بين «1995 2004م»، ثم بعد ذلك اعتزلت المشاركات الفردية، واصبحت ألعب في الزوجي، وشاركت في العديد من البطولات الخارجية في يوغسلافيا وديفس كير وسلوفاكيا وقبرص ومالطا والصومال وغانا وساحل العاج، وأحرزت المركز الثالث في البطولة الإفريقية التي أقيمت في ليبيا، والثاني في الصومال، والثالث في ديفس كير والعديد من المشاركات. ٭ مباراة في الذاكرة؟ اتذكر دائماً المباراة القوية بيني ولاعب كاميروني في يوغندا استمرت لأربع ساعات ونصف، وتجدر الإشارة إلى أنه لم تحدث الى الآن في بطولات الديفس كاب وفي المنطقة الإفريقية أن استمر «ماتش» لأربع ساعات ونصف، وهذه المباراة من أفضل المباريات التي لعبتها، وكان هناك جهد إضافي وإصرار وعزيمة والحمد لله تفوقت فيها. وأنا أمارس التنس رغم ظروف العمل الضاغطه، وتغير مناخ العمل في البلاد جعلني ابتعد عن التدريب، ولكني مازلت أعمل متعاونا ومستشارا للجنة التدريب المركزية في اتحاد التنس السوداني، بجانب اهتمامي بإقامة كورسات وندوات ومحاضرات للاعبين والمدربين والصحافيين للتعريف بالتنس وتطوير اللعبة، والتنس هو بيتي الثاني، وعلينا دين واجب رده ونحن تحت أمره في أي زمان ومكان.