دمغ مرشح الحزب الاتحادي للرئاسة، حاتم السر، مفوضية الانتخابات بعدم الحياد والنزاهة، وانحيازها الواضح للمؤتمر الوطني، لعدم التفاتها لما يجري من استغلال للاجهزة الاعلامية الرسمية، وتعهد بإسقاط قيادات الوطني حتي لو تحصنوا بصرف اموال طائلة والتي ستكون لهم ب»الميتة وخراب ديار». وشدد السر، في مؤتمر صحفي امس، علي ان عددا من قيادات المؤتمر الوطني لا زالوا يستخدمون صفاتهم الرسمية بغرض تسخيرها لحملاتهم الانتخابية، عبر افتتاحهم لعدد من المنشآت في الآونة الاخيرة، ووصف الامر بالخداع الذي لاينطلي علي الشعب السوداني، ويشكل خرقا لقانون الانتخابات، مبينا ان الغرض من ذلك هو التأثير علي الناخب، وكشف عن مخططات تقوم بها اياد مجهولة لتمزيق ملصقات المرشحين المنافسين للحزب الحاكم، مبينا انها محاولات من جهات لاتؤمن بالديمقراطية،و تريد الضغط علي المنافسين لارغامهم علي مقاطعة العملية الانتخابية. وشن هجوما عنيفا علي اجهزة الاعلام الرسمية ووصفها ب»البوق للوطني» ورهن مشاركته في الاطلالة الثانية عبر التلفزيون بتجاوب مفوضية الانتخابات مع نداءات الاحزاب لوقف تغول المؤتمر الوطني علي الاعلام، واعتبر الامر اذلالاً للمرشحين، ودعا القوي السياسية الي اتخاذ موقف موحد بشأن مشاركتها في برامج الاجهزة الاعلامية، وكشف ان القطاع الاعلامي بحزبه يدرس خيار مقاطعة الاجهزة الاعلامية الرسمية، ودعا الي مناظرة مفتوحة مع مرشح حزب المؤتمر الوطني عمر البشير عبر البث المباشر، ورأي ان مساحة ال(20) دقيقة المخصصة لمرشحي الرئاسة غير كافية وهي مادة مسجلة تخضع للرقابة والحذف والاضافة. مشيرا الي ان حزب المؤتمر الوطني لايعامل بمثل ما تعامل به الاحزاب الاخري «وهذا اخلال بمبدأ تكافؤ الفرص» مطالبا المفوضية بتحديد سقف محدد للصرف علي الحملات الانتخابية من قبل المرشحين، مشيرا الي ان بعض الاحزاب لاتمتلك الحد الادني من المال. وقال السر ان حزبه من اكثر الاحزاب التي تمت مصادرة ممتلكاتها من قبل حزب المؤتمر الوطني، منوها الي ان ما تم استرداده لايتجاوز نسبة (5%) من العقارات والحسابات البنكية وسيارات الحزب، وهي اشياء كانت ستعين الحزب في خوض العملية الانتخابية بإمكانيات مالية مريحة، مؤكدا ان حزبه لن يتوالى مع الوطني «لكن ندعوه الى ان يتوالي معنا.»