افادت مصادر مطلعة»الصحافة» ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يتجه الى اتخاذ قرار بخوض الانتخابات على كافة مستوياتها، واعادة مرشحه حاتم السر الى سباق الرئاسة،وبينما قرر حزب الامة القومي عبر بيان رسمي امس خوض الانتخابات بكافة مستوياتها ، جدد المكتب السياسي للحزب الشيوعي في اجتماع امس تمسكه بمقاطعة الانتخابات على كافة المستويات. وسلمت قيادات في الاتحادي الاصل زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني امس بياناً طالبوا فيه باتخاذ موقف محدد اما بالمشاركة في الانتخابات على كافة المستويات بما فيها رئاسة الجمهورية او مقاطعة كافة المستويات. وابلغت مصادر «الصحافة» ان قيادات من الاتحادي يمثلون المكتب السياسي للحزب اجتمعوا امس وتداولوا حول موقف الحزب من المشاركة في الانتخابات، واشارت الى ان نقاشات طويلة دارت حول مقاطعة الانتخابات على مستوى الرئاسة والاستمرار على كافة المستويات ،وذكرت المصادر ان المجتمعين توصلوا الى قرار سلم للميرغني، طالبوا فيه بخوض الانتخابات على كافة المستويات او مقاطعتها على كافة المستويات لا سيما بعد اللغط الذي دار حول المقاطعة على مستوى الرئاسة فقط، وربط ذلك بالهمس الذي دار بين عناصر الحزب حول وجود صفقات مع المؤتمر الوطني. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية عن القيادي بالاتحادي الأصل الشيخ حسن أبو سبيب ان الحزب سيشارك في الانتخابات بكافة مستوياتها دون تحالف مع أي من الأحزاب الأخرى، نافياً تداول أجهزته لقرار سحب مرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر،وقال إن حزبه لم يكن جزءًا من تجمع أحزاب جوبا التي تدخل الانتخابات كل على حدة، بدليل طرح كل حزب لمرشحيه على مستويات الرئاسة والولاة والدوائر الجغرافية، واضاف أن حزبه يخوض الانتخابات من واقع جذوره التاريخية باعتباره حزب الحركة الوطنية ،مشيراً إلى أن الانتخابات هي الحسنة الوحيدة التي أبرزتها اتفاقية نيفاشا على حد تعبيره. وحول ما رشح من مقاطعة الحزب للانتخابات قال أبو سبيب إنه لم يصدر قرار بمقاطعتها في ظل مشاركة الحزب في كل الخطوات وتقديمه لمرشحين في كافة المستويات، وأكد أن الحزب لم يتداول إمكانية سحب مرشحه للرئاسة، مشدداً حرصهم على نزاهة الانتخابات حتى تقود السودان إلى تحول ديمقراطي حقيقي. من جانبه، أعلن حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، مواصلة حملته الانتخابية وخوض الانتخابات في كل مستوياتها، وأهاب بجماهيره وقيادات مؤسساته جميعاً بالعمل في إطار المرحلة الانتخابية بذات الروح والرغبة. واعتبر بيان مهره الأمين العام للحزب صديق محمد إسماعيل، التحول الديمقراطي هدفاً استراتيجياً للحزب ، «والذي لا يرى غير الانتخابات الحرة النزيهة وسيلة لتحقيق مقاصده الأساسية» في استرداد سيادة الشعب وحريته في تبني البرامج وتفويض من يرى لولاية أمره. وقال ان خطوات التحول الديمقراطي بدأت تنطلق في اتجاه اقامة الانتخابات، استجابة لرغبة القوى السياسية الوطنية المعبرة عن رغبة الشعب، واكد ان الحزب سيعمل مع كافة الأطراف لمعالجة استحقاقات الحرية والنزاهة والتكافؤ في فرص التنافس الانتخابي الحر لتمكين جماهيره من التعبير عن ارادتها بالمشاركة في مرحلة الاقتراع وإكمال الانتخابات بروح عالية ورغبة أكيدة في تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني،»ولكل ما تقدم فإن حزب الأمة يعلن استمراره في مواصلة حملته الانتخابية وخوض الانتخابات في كل مستوياتها، ويهيب بجماهيره وقيادات مؤسساته جميعاً العمل في إطار المرحلة الانتخابية بذات الروح والرغبة في بلوغ النصر لحين إشعار آخر «. من جهته، قرر المكتب السياسي للحزب الشيوعي تأكيد موقفه بمقاطعة الانتخابات على كافة المستويات ،ما لم تحدث مستجدات أخرى تتعلق بالاستجابة لمطالبه،ودعا المواطنين إلى الامتناع عن المشاركة في التصويت، ورأى الحزب في بيان اصدره عقب اجتماع المكتب السياسي امس أن الانتخابات حتى تحقق أهدافها لابد أن تكون حرة ونزيهة وذلك بإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات ،بجانب إجراء الإحصاء السكاني في جميع أنحاء السودان ،والعمل على استتباب الأمن، خاصة في جنوب وغرب السودان، بحل جميع المليشيات المسلحة ونزع السلاح من كل الفصائل وتحديد وجوده في ايدي القوات المسلحة، وأن يتبع ذلك العمل علي توطين اللاجئين والنازحين في مناطقهم والاطمئنان علي استقرارهم حتى يتمكنوا من المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية. واتهم الحزب الشيوعي، المؤتمر الوطني بالهيمنة على جهاز الدولة وتسخيره لصالحه في الانتخابات، بما في ذلك مفوضية الانتخابات واستخدام الأمن والقوات النظامية. ومن ناحيته، أعلن الحزب الوطني الإتحادي، مواصلة العملية الانتخابية حتى نهايتها. وقال رئيس الحزب يوسف محمد زين ل «الصحافة» أمس ان حزبه قرر الاستمرار في خوض العملية الانتخابية، رغم الخروقات التي تمت ولاتزال، من قبل المؤتمر الوطني، متحملين في ذلك مسؤوليتنا الوطنية في تحقيق التحول الديمقراطي. وأضاف ان موقف حزبه كان سيكون غير ذلك اذا ما اتخذت احزاب قوى الاجماع الوطني، موقفاً محدداً وواحداً وواضحاً، ولكن تراجع بعضها وتذبذب بعضها أفقد الموقف هيبته. وناشد زين، جماهير حزبه بممارسة حقهم الديمقراطي، والتحلي باليقظة لمتابعة كافة أشكال الخروقات أثناء عملية الاقتراع.