من المعروف جيدا للكافة ، ان نظافة أية مدينة هو عنوان لها ، خاصة وان كانت المدينة هي قلب العاصمة الخرطوم ،وفي قلب العاصمة يتركز الاهتمام على اظهار قطاعها الشمالي لانه يعتبر بمثابة عمود الارتكاز بمدينة الخرطوم . ولكل ذلك جاء الاهتمام مبكراً من هيئة نظافة ولاية الخرطوم بأن تبذل كل الجهود حتى تصبح المدينة بيئة صالحة من حيث النظافة ، وبالتالي فإن قطاع الشمال لهيئة النظافة بالخرطوم ظل مصدر ثقة قيادات الهيئة ، لان هذا القطاع قد اصبح امام تحدٍ كبير لانه يمثل مركز الثقل التجاري والرسمي بالعاصمة ، بما يحتويه من اسواق تفيض بالنفايات في كل يوم ، ومن مطاعم عديدة تزدحم بها مساحات القطاع الممتدة طولا وعرضنا . وقد رأينا حجم الاهتمام داخل الخرطوم الشمالي بالنظافة ، حيث ظلت آليات نظافة هذا القطاع الهام والحيوى تبذل جهوداً مقدرة جدا يشعر بها المواطن العادي بمثلما يحس بها ساكنو تلك المناطق ، وايضا من اصحاب الاعمال والمتاجر ومرافق الخدمات الاخرى ، ما دعا ادارة هذا القطاع الحيوي والهام بان تتواصل جهود آليات جمع النفايات ليل نهار في جمع النفايات ،للدرجة التي رأيناها تعمل على تسيير أربع ورديات ليلاً لعمال وآليات جمع النفايات حتى تصبح شوارع قطاع الشمال من مدينة الخرطوم وجها مشرقا نظيفا يستقبل أبناء هذا الشعب منذ الصباح الباكر بوجه مبتسم دوماً . كما امتدت ملاحظاتنا على توافر أرتال من العمال وهم يكنسون الشوارع الرئيسة والطرقات الفرعية من الاتربة ، حتى يساعد ذلك في خلق مناخ صحي يعمل على تحسين البيئة من الغبار الذي يعلق بالهواء وينقل الكثير من الامراض ، بل ينعكس على صحة مرضى الحساسية كما نعلم . ولأن قلب العاصمة هو عنوانها لكل زائر ، سواء من الولايات المختلفة او من خارج الوطن ، خاصة وان الخرطوم قد اصبحت قبلة للعديد من مؤسسات الاستثمار العربية والأجنبية ، فانه لابد من ان تكون ادارة هذا القطاع الشمالي في هيئة نظافة مدينة الخرطوم قد وضعت هذا الامر في أعينها ، فتحملت كامل المسؤولية ، فتحقق النصر لها ، وحازت على رضاء الله قبل رضاء المسؤولين والمواطنين والزائرين . ومن هنا ..... نوجه شكرنا وتقديرنا على هذه المجهودات التي تعتبر قمة في الوطنية لقطاع يعمل في صمت شديد ودون ضوضاء أو دعاية وإعلان ، ما أدى الى ان يقدر أبناء شعبنا هذا الجهد الحضاري الذي خلق من شمال مدينة الخرطوم مبعث ارتياح واعتزاز للمواطنين ونحن من زمرتهم ... لهم التحية على هذا الجهد الإنساني الذي جعل عاصمة بلادنا مدينة جميلة تضارع في نظافتها كبرى المدن العربية والعالمية .