٭ الإعلامي المخضرم الأستاذ سيف الدين علي بالتلفزيون القومي رياضي أصيل متشرب بقيمها وللرجل علاقات واسعة بكل الوان الطيف الرياضي نجح في اجراء العديد من اللقاءات والحوارات الهادفة مع افذاذ الرياضيين امثال المرحوم الدكتور عبد الحليم محمد، الاسطورة نصر الدين عباس جكسا، المرحوم شاخور، المرحوم الطيب عبد الله، د. كمال شداد، الاستاذ نصر الدين عبد الرحمن والمرحوم عامر جمال الدين الذي انتقل عن الدنيا الفانية الاسبوع الماضي وفي المساحة التالية يتحدث استاذ سيف الدين عن عامر جمال الدين.. ٭ ودعت البلاد في الايام الماضية رمزاً من رموز الحركة الرياضية والقانونية مولانا الاستاذ القانوني الضليع عامر جمال الدين احد اعيان مدينة شندي الى مثواه الاخير، تولى قيادة الاتحاد العام لكرة القدم 0891م مجلس ادارة الاتحاد العام الذي ضم سيادته ود. كمال شداد ومحمد الشيخ مدني، وعبد المنعم عبد العال، وعلي يس، والبصير، واحمد الحاج المعزل وحسن الطويل، وحسن الماحي، والحاج سليمان دقق وهذا المجلس الذي اهتم بقضايا التدريب والتحكيم وكانت سمنارات وورش عمل والمشاركات الخارجية. والحديث عن المرحوم مولانا عامر جمال الدين الذي عمل بتجرد ونكران ذات وتضحيات من اجل تطوير الحركة الرياضية .اذكر في عام 0891م كان المنتخب الوطني يستعد لدورة التحدي، «سيطاما» بالخرطوم وبورتسودان، ادى المنتخب مباراة ودية امام منتخب الحصاحيصا وانهزم المنتخب بهدف وعقب المباراة اقيم حفل تكريم للبعثة المنتخبة بنادي النيل وكانت الجماهير تسخر من اللاعبين وتهتف ضدهم ونهضة الراحل في كرسيه ليخاطب ذلك الجمع والموقف المتأزم بكلمات رصينة لا زلت اذكر منها وقال لهم من حقكم ان تفرحوا بهذا النصر ولكن قيم ومعانى الرياضة ان تشدوا من ازر هؤلاء اللاعبين لانهم بعد ايام سوف يلاقون فرق سيطاقا ويلعبون باسم السودان عليكم ان تقفوا معهم وبتلك الكلمات الرصينة انجلى ذلك الموقف المتأزم وصدق الرجل عندما قال هذا الفريق سوف يحقق الفوز بالبطولة بإذن الله وقد كان. قاد بعثة منتخب الجزيرة الى الصين بحنكة وخبرة ودراية وعندما عادت البعثة كانت هنالك زيادة في النثريات بالاسترليني فقام بردها الى حساب الاتحاد العام ،قاد بعثة منتخب الناشئين الى مالي وحضور الجمعية العمومية للاتحاد العربي بالرياض مع الوالد عوض عشيب وقد تولى اللجنة القانونية بمجلس كان ضمن الوفد الذي شارك في حضور تسليم جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية للبروفيسور عز الدين عمر موسى وكرمته رابطة الصالحية بقيادة ربانها السفير الشعبي عبد المنعم عبد العال. كرمه الدكتور كمال شداد باطلاق اسمه على احدى قاعات الاكاديمية الرياضية، مولانا عامر جمال الدين رجل كريم وشهم وشيخ عرب رأيته في عزاء بقرية مويس مع شيخ قبيلة الجعليين ابراهيم حاج محمد وهو ينتمي الى اسرة اولاد جمال الدين وهم اثرياء بمدينة شندي وهو رجل صاحب اخلاق رفيعة لم اسمع له صوتاً اذا تحدث معك بصوت خافت. مولانا عامر من اميز الاداريين والقانونيين الذين اثروا بفكرهم الحركة الرياضية وعملوا بتجرد ونكران للذات ووضعوا اسماءهم بأحرف من نور.. رحم الله مولانا عامر جمال الدين واسكنه فسيح جناته والهم آله واصحابه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا اليه راجعون. سيف الدين علي - التلفزيون