طلبنا من الكابتن صلاح فتح الرحمن وهو من الرعيل الأول من الرياضيين الذين ساهموا في انطلاقة رياضة السودانيين في المنطقة الشرقية أن يحدثنا عن فكرة إقامة الأنشطة الرياضية بصورتها الأولية إلى أن تبلورت الفكرة ووصلت إلى مرحلة الروابط الرياضية التي تتمتع بكل خصائص ومزايا الروابط الرياضية المثالية التي تعمل وفقًا للوائح والاأنظمة والقوانين وقد جاء حديث الأستاذ صلاح فتح الرحمن شاملاً ومثيرًا حوى كل كبيرة وصغيرة عن روابط الشرقية النشأة والمولد والرجال الذين ساهموا في إنشائها ونهضتها حتى باتت بصورتها المشرفة التي هي عليها الآن فلنتابع حديث الذكريات مع صلاح فتح الرحمن اللاعب والمدرب والإداري المحنك: وقد تركناه يسترسل في حديث الذكريات بدون مقاطعة فكان الحديث عن النشاط الرياضي بالمنطقة الشرقية حيث أشار إلى أنه يمكن أن يقال عنه إنه ينقسم إلى ثلاث مراحل مرحلة ما قبل إنشاء الرابطة الرياضية الأولى ومرحلة إنشاء الرابطة الرياضية الثانية والمرحلة الحالية التي بزغت فيها الرابطة الرياضية الأم التي يرأسها الوجيه عادل علي مصطفى وهي تعتبر أم الروابط في المنطقة الشرقية. المرحلة الأولى تمتد من عام «1983» حتى «1994» الكابتن صلاح قال إنه في تلك الفترة كان فريق الجالية السودانية يضم عناصر ممتازة من لعيبة الأندية السودانية المختلفة وكان مقر ملعبهم ميناء الدمام ولازم تلك الفترة تكوين بعض الفرق مثل الحماداب والنوبة والنيل الخبر ولكن دورهم منحصر في تمارينهم المغلقة، أما فريق الجالية فكانت لهم صولات وجولات في ميادين المنطقة الشرقية وأكثرها ملاعب جامعة البترول والمعادن وملعب جوازات الدمام وهي كانت مرحلة مزدهرة استطعنا أن نمارس فيها الاحتكاك بفرق أرامكو والجوازات وفرق الجاليات المختلفة في المنطقة الشرقية ولا يزال الجميع يجتر ذكرياتها العطرة.ويبرز من أبناء ذلك الجيل من بيننا الآن الكوتش مبارك حسن ود الجبل الباك «مدرب فريق جياد» وصلاح النيل الحريف الرهيف «مدرب فريق النيل» عصام العاقب الخبير الرياضي «مدرب فريق الرابطة» وهناك أيضًا علي راكوبة وحاج الطيب وحسون نجما فريق بيت المال وكمال شريف قلب دفاع الموردة الأمدرماني وهم من علامات الرياضيين السودانيين في المنطقة الشرقية. بعدها وبعد أن بدأت أعداد السودانين تتكاثر في المنطقة الشرقية انقسم الفريق إلى فريقين فريق الرابطة وفريق النيلين ثم توالت الانقسامات لكثرة مباريات دورات القطيف الرياضية. وفي تلك الفترة تم تكوين الرابطة الرياضية الأولى تحت رعاية الأستاذ عبد المنعم عبد العال أبو الرياضيين في المملكة العربية السعودية ولكنها لم تستمر طويلاً لعدة أسباب ورجع الحال إلى الفرق المحلية إلى عام 1999م حيث تم إنشاء الرابطة الرياضية بمدينة الدمام حيث اجتمع صلاح أحمد وكمال شريف وعبد العزيز فضل الله ومحمد الفاتح خضر وكانت البداية وتكونت اللجنة التنفيذية برئاسة عبد العزيز وسكرتارية صلاح أحمد وأمانة المال كمال شريف وأول مسابقة أُقيمت كانت كأس الاستقلال أقيمت بملعب حسين العلي وأحرز الكأس فريق البراعم، وتوقفت الرابطة لمدة عام بسبب عدم وجود ملاعب حتى كانت ملحمة ميدان الشمراني والتي بذل فيها الرجال جهدًا خارقًا حتى أنشأوا الملعب الذي استضاف مناسبات الرابطة الرياضية لمدة عشر سنوات كان النشاط مستمرًا بثلاث منافسات خلال العام. المرحلة الثالثة «2008» إلى «2012» وهي المرحلة التي نعيشها حاليًا منذ العام «2008» حتى العام «2012» فبعد انعقاد الجمعية العمومية في ذلك الوقت تم انقسام الرابطة الرياضية إلى رابطتين وهو وضع نعيشة الآن وهو لا يسر عدوًا ولا صديقًا. فقيام رابطة السودان دون أي سبب مقنع ووجود داعمين لها بأي صورة كانت مما جعلها تسير في طريقها والنتيجة انقسام على مستوى الفرق واللاعبين مما جعل النشاط ليس له طعم سوى في الرابطة المنتخبة وهي الرابطة الأم التي جاءت برغبة الأغلبية أو رابطة السودان الرياضية التي انفصلت عن الجسد وقد بذل الحادبون على المصلحة العامة جهودًا كبيرة في رأب هذا الصدع ولمّ الشمل لكنها كانت تتكسر عند أصحاب المنافع الذين لا يريدون وحدة الصف لشيء في نفوسهم نسأل الله أن يصلح الحال وتعود المياه إلى مجاريها بين أبناء الرابطتين لمصلحة العمل الرياضي في بلاد المهجر والذي يصب في مصلحة رياضة الوطن حيث إن الانقسامات والعمل كل في صعيد مختلف لن يكون لمصلحة الرياضة في الوطن الأم، ولكن عندما تتلاقى الأيادي وتتشابك في تناغم رياضي حميم سيكون المردود إيجابيًا إلى أبعد الحدود وهذا مانرجوه من كل قلوبنا. أسماء خالدة في سماء العمل الرياضي في الشرقية رياضة المنطقة الشرقية شهدت أيادي بيضاء وجهودًا مضنية من عدد من الرياضيين المخلصين الذين تركوا بصماتهم واضحة لكل ذي عين بصيرة وهم جديرون بأن نقول لهم كلمة الوفاء والعرفان نذكر منهم الأستاذ عادل علي مصطفى الرجل الذي أسس قواعد العمل الرياضي في المنطقة بفكره وجهده وماله وعلاقاته الواسعة وكذلك المرحوم الفكي عبد الرحمن عليه رحمة الله.. رجل خدم الرابطة الرياضية بكل إخلاص وتجرد ونكران ذات، وهنالك الرياضي المطبوع جمال حسب الرسول لاعب فريق بري العريق وهو من الرجال القلائل الذين ساهموا بالفكر والجهد والعرق في تأسيس الرابطة الرياضية، ولن ننسى بالطبع الأستاذ حمدي حريكة فهو رياضي مطبوع عمل بتجرد وإخلاص وأمانة والقائمة طويلة، وسنحاول في سرد آخر أن نكمل مسيرة الإبداع لروابط الشرقية. كلمة أخيرة. أرجو صادقًا ومخلصًا أن يتم الوفاق بين رجال الرابطتين في المنطقة الشرقية الرابطة الرياضية الأم ورابطة السودان الرياضية وأن تعود الرياضة كما كانت وأحسن، وأن نرى جميع الرياضين في المنطقة الشرقية يجتمعون على قلب رجل واحد وفي ميدان واحد رائدهم خدمة الكرة السودانية بكل إخلاص وتعاون وجماعية بعيدًا عن «الشللية» والانقسامات التي لن تقدم بل ستؤخر مهما كانت الاجتهادات المبذولة من الطرفين.