دافع إمام طائفة الانصار، رئيس حزب الامة القومي، الصادق المهدي عن «مهدية» جده محمد أحمد المهدي، وساق أدلة على صحة الراتب الذي خلفه قائد الثورة المهدية. وقال إمام الانصار في خطبة الجمعة امس في مسجد الحاج مردس بضاحية الكلاكلة القبة، جنوبي الخرطوم، ان الاحاديث النبوية التي بشر فيها الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» بالمهدي لا يمكن ردها «عقلا ونقلا». وفند المهدي قول الشيعة الاثني عشرية بأن الإمام محمد الحسن العسكري الذي اختفى قبل 13 قرناً من الزمان ،هو نفسه سيبعث مهديا في وقت لاحق، قائلا «ما معنى أن يغيب شخص لقرون ويأتي هو نفسه من جديد» ، وزاد «انها معجزة لم تحدث لجده محمد «صلى الله عليه وسلم» الذي كان أولى بهذا الخلود». وقال، ان دعوة الإمام المهدي في السودان حررت وظيفة هداية الأمة من قيد آخر الزمان ومن قيد عودة لا تصدق. وصارت القضية «شخص معروف بالصدق والأمانة يمر بتجربة إلهامية ويدعو لإحياء الدين بتعاليم وأحكام تلتزم بمقياس القرآن والسنة وتتخذ منهما مسطرة لمواقفها». واكد المهدي ان الراتب الذي خلفه جده ويتلوه الانصار حاليا لا يمكن ان يرقى الشك لصحته ونسبته للإمام المهدي. واشار الى ان الغزاة «الانجليز» عينوا لجنة برئاسة الشيخ مرتضى المراغمي ليقدم البرهان على تجريم قراءة الراتب، فكتب تقريرا قال فيه «هذا ديوان لآيات قرآنية ودعوات الأنبياء جامع لتراث الإسلام الروحي وليس فيه ما يخالف القرآن والسنة المحمدية». واضاف زعيم طائفة الانصار، إن الإمام المهدي لم يقل للناس كونوا أنصاري، بل كونوا أنصار الله، ولم يقل إن ما جئت به من دعوة يعلو على الكتاب والسنة، بل أعرضوه على الكتاب والسنة فإن خالفهما فاضربوا به عرض الحائط.