أبدى عدد من المواطنين و سائقى المركبات العامة والخاصة الذين يمرون عبر نفقى الجامعة وبرى سخطهم من ادارة المرور لما قامت به نحو تحويل نفق برى الى اتجاه واحد ما يعني ان على جميع المركبات القادمة من جهات الرياض والمنشية والبراري وتلك القادمة عبر جسري المنشية و النيل الازرق ان تمر بنفق الجامعة. ويرى منتقدو التغييرات بعدم جدوى هذا الاجراء بل يرون انه تسبب فى حالة اختناق مرورى حاد ادى الى تكدس المركبات لمسافات طويلة عكس الحال عندما كان نفق برى يعمل باتجاهين اذ كانت الحركة تنساب بواسطة اشارات المرور دون الحاجة الى تدخل افراد الشرطة ودون ربكة واختناق مرورى . يقول المواطن محمد احمد الحاج الذى يسكن الحاج يوسف واعتاد على المرور يوميا عبر هذا النفق : ( عندما كان نفق برى اتجاهين كانت الحركة سهلة ومنسابة دون اية مشاكل ل يكن الامر يحتاج لهذا التغيير الذى تم ولا توجد له اية جدوى بل انه تسبب فى تكدس المركبات وحصرها ومرورها بشارع واحد فقط وقد ادى ذلك الى انتظار المواطنين داخل المركبات لاوقات طويلة ) وقال محمد ان النهج السابق افضل عندما كان المرور عبر نفق برى في الاتجاهين فالحركة كانت سهلة وكانت المركبات تمضي حسب اشارات المرور فقط وغير محتاجة الى شرطى يوجه سائقى المركبات لان الضغط خفيف اما الآن فقد اصبحت جميع المركبات القادمة نحو مركز المدينة من المناطق شرق الخرطوم تدخل عبر نفق الجامعة وهذا يعني اننا قمنا بصناعة الازمة من خلال تكدس كميات كبيرة من المركبات في الاتجاهين. المواطنه هالة عمر قالت انها و بعد تغيير الاتجاه لاحظت ان الرحلات باتت تاخذ زمنا اطول من الذى كانت تستغرقه قبل التغيير بسبب الصفوف الطويلة من اجل عبور نفق الجامعة الذي تصب فيه جميع المواصلات التى تعبر كبرى النيل الازرق واشارت هالة الى سخط المواطنين على هذا الاجراء كما صارت حالات بين الركاب واضحة عندما تتوقف العربات صفوف فى انتظار صافرة رجل المرور باذن الحركة ومن نماذج العبارات المتداولة اثناء الانتظار (هسع يعنى عملوا شنوا غير صعبوا الحكاية! )(ونحن ناقصين اختناقات )(الله يلزمنا الصبر ) هالة وهي طالبة جامعية قالت للصحافة ان الاختناق المروري اليومي دفعها الى ان تتواءم مع الواقع الجديد فاتخذت جملة من التحوطات للحاق محاضراتها ومن تلك التدابير والتحوطات تغيير الزمن الذى نخرج فيه من المنزل واتفق معها المواطن سيف الدولة الذي ذهب لعدم منطقية الاسباب التى استدعت تغيير الاتجاهات. وكان لابد لنا من وقفة مع سائقى المركبات والوقوف على آرائهم حول تغيير الاتجاه فقال السائق ياسر عبيد ان هذا التغيير لم يستفد منه احد بل تسبب فى اعاقة الحركة والوقوف في صفوف طويلة ما ادى الى تكدس المركبات على شارع مستشفى العيون وقال الجامعة ما يؤدى الى تضجر وسخط الركاب ويلاحظ ان عددا كبيرا من الركاب عندما تطول مدة الانتظار يترجلون عن الحافلات ويقدمون على السير على ارجلهم كسبا للوقت. وفى ذات السياق تحدث السائق عمر عبدالله الذى يعمل بخط الدروشاب قائلا ان تحويل نفق برى الى اتجاه واحد فقط ادى الى عرقلة سير المركبات العامة خاصة التى تأتى من محلية بحرى واعاب عمر على ادارة المرور بعض الاجراءات التى يتخذونها من غير دراسة جدوى