تتجدد يوميا معاناة المواطن الذى يعبر نفق برى بعد ما طرأ عليه من تغيير في اتجاه المرور ادى الى اختناق مروري حاد يؤكد اصرارادارة المرور على صناعة الازمة وزيادة الاختناقات المرورية، وفي وقت اجمع فيه المواطنون ليس على عدم جدوى التغيير وحسب وانما يرون فيه اصرارا علي احداث الازمة المتمثلة في تكدس المركبات و لمسافات طويلة عكس الحال عندما كان نفق بري يعمل اتجاهين، اذ كانت الحركة تنساب بسهولة وبرغم اجماع من تحدثوا للصحافة على الدور المتعاظم الذي ظلت تقوم به ادارة المرور في تخفيف الكثير من الاعباء عن المواطن وحمايته الا انهم يجمعون على ان قرار تعديل المسارات الجديد كان خطأ ويتطلب من الادارة اعادة فتحه من جديد. (الصحافة ) تعود لتناول الامر للمرة الثانية نظرا لكثافة الشكاوي من المواطنين الذين ابدوا سخطهم من المعاناة التى بات يتجرعونها يوميا بسبب تغيير اتجاه المسارات، وقال المواطن ضياء حسن ان تغيير المسارات دفع كل السيارات القادمة من شرق النيل ومناطق بري والمنشية والرياض وتلك القادمة عبر جسر كوبر لدخول الخرطوم عبر نفق الجامعة، وادى هذا الامر الى بروز ظاهرة الصفوف والانتظار لاكثر من نصف ساعة بغية اجتياز النفق الي شارع الطابية، علما بأن من الاسباب التى ادت الى الزحمة هي ان مساحة النفق ضيقة ولاتسمح الا بمرور مجموعة من العربات حين تفتح اشارة المرورلذلك يحدث التكدس على طول شارع مستشفى العيون، ويرى انه لم يكن هنالك ما يستلزم التغيير خاصة ان اغلب السيارات القادمة عبر كوبر كانت تمر عبر ذلك النفق بينما كانت السيارات القادمة من البراري وناصر والمنشية وعبر الجسر الجديد تمر عبر النفق الجنوبي، ويقول ضياء انه لا زال يبحث عن الغرض الذى تم من اجله تحويل الاتجاهات بين النفقين ؟ ويقول المواطن مصطفي احمد الحاج الذى يسكن المايقوما انه اعتاد على المرور يوميا عبر هذا النفق عندما كان شارع نفق بري اتجاهين ولم يكن هنالك داع للتغيير، اذ كانت الحركة مناسبة بلا اية مشاكل ولم يكن الامر يحتاج لهذا التغيير الذى تسبب فى تكدس المركبات وحصرها ومرورها بشارع واحد وبات علي المواطنين الانتظار داخل المركبات لاوقات طويلة. ان النهج السابق افضل عندما كان المرور عبر نفق برى في الاتجاهين فالحركة كانت سهلة وكانت المركبات تمضي حسب اشارات المرور فقط وغير محتاجة الى شرطي يوجه سائقى المركبات؛ لان الضغط خفيف اما الآن فقد اصبحت جميع المركبات القادمة نحو مركز المدينة من مناطق شرق الخرطوم تدخل عبر نفق الجامعة، وهذا يعني اننا قمنا بصناعة الازمة من خلال تكدس اعداد كبيرة من المركبات في الاتجاهين. المواطنه هالة عمر قالت انها و بعد تغيير الاتجاه لاحظت ان الرحلات باتت تأخذ زمنا اطول من الذى كانت تستغرقه قبل التغيير بسبب الصفوف الطويلة من اجل عبور نفق الجامعة الذي تصب فيه جميع المواصلات التى تعبر كبرى النيل الازرق، واشارت هالة الى سخط المواطنين على هذا الاجراء كما صارت حالات بين الركاب واضحة عندما تتوقف العربات صفوف فى انتظار صافرة رجل المرور بإذن الحركة ومن نماذج العبارات المتداولة اثناء الانتظار (هسع يعنى عملوا شنوا غير صعبوا الحكاية! )(ونحن ناقصين اختناقات )(الله يلزمنا الصبر ) هالة وهي طالبة جامعية قالت للصحافة ان الاختناق المروري اليومي دفعها الى ان تتواءم مع الواقع الجديد فاتخذت جملة من التحوطات للحاق بمحاضراتها، ومن تلك التدابير والتحوطات تغيير الزمن الذى نخرج فيه من المنزل، واتفق معها المواطن سيف الدولة الذي ذهب لعدم منطقية الاسباب التى استدعت تغيير الاتجاهات. وكان لابد لنا من وقفة مع سائقى المركبات والوقوف على آرائهم حول تغيير الاتجاه فقال السائق ياسر عبيد ان هذا التغيير لم يستفد منه احد بل تسبب فى اعاقة الحركة والوقوف في صفوف طويلة ما ادى الى تكدس المركبات على شارع مستشفى العيون، ما يؤدى الى تضجر وسخط الركاب ويلاحظ ان عددا كبيرا من الركاب عندما تطول مدة الانتظار يترجلون عن الحافلات ويقدمون على السير على ارجلهم كسبا للوقت. وفى ذات السياق تحدث السائق عمر عبدالله الذى يعمل بخط الدروشاب قائلا ان تحويل نفق برى الى اتجاه واحد فقط ادى الى عرقلة سير المركبات العامة خاصة التي تأتي من محلية بحري، واعاب عمر على ادارة المرور بعض الاجراءات التي تتخذها دون دراسة جدوى. واما الكمسارى فيصل ابراهيم قال عندما تصل المركبات الى النفق يشعرون بالملل اضافة الى نقة الركاب، واحيانا بعض منهم يفضل المشي على ارجلة ليقطع النفق ثم يركب حافلة مرة اخرى ويدفع 300قرش الى الاستاد.