سلاطين الجنوب هم الحكام الاصيلون في جنوب السودان اذ لا زالت القبيلة سيدة الموقف ،اعداد غفيرة من سلاطين الولاياتالجنوبية احتشدوا بولاية الخرطوم في 19 سبتمبر الجاري لدعم الوحدة ذلك بحضور حشد كبير من ابناء الجنوب و دكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم والشيخ بيش مستشار رئيس الجمهورية ود. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية ووزراء ومعتمدي ولاية الخرطوم وذلك فى مستهل تدشين المهام الجديدة لمجلس السلام والوحدة عقب تكوينه الأخير للقيام بدور متقدم لمرحلة الاستفتاء القادمة . المتحدثون من السلاطين أجمعوا على خيار الوحدة لاعتبارات تتعلق بالروابط الأزلية والتأريخية وتمتع أبناء الجنوب فى كل ولايات السودان بكافة الحقوق بعد أن أصبحوا شركاء أصيلين فى إدارة مؤسسات الدولة والمجتمع وطالب السلاطين باستكمال منظومة الخدمات بمناطقهم حتى يشعر المواطن الجنوبي بانه مساوٍ لنظيره من الشمال فى الحقوق والواجبات. والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر رحب بالحديث الصريح والشفاف الذي عبر عنه السلاطين مؤكداً إلتزام الولاية بالمطالب التى وردت بشأن الخدمات والتخطيط وجزم الوالي بان الخدمات ليست لها علاقة بالوحدة أو الانفصال فهي واردة فى خطة الولاية والتى بدأت قبل 10 سنوات كما أن البترول ليس سبباً فى تمسك المؤتمر الوطني بالوحدة لان البترول حديث عهد بالسودان الذي ظل طوال تأريخه يعتمد على موارد أخرى . واكد الوالي أن أي شخص معني بالإستفتاء هو حر فى خياراته مضيفا (ما دايرين مشاكل بين الراغبين في الوحدة والداعين للانفصال ذلك من مواقع مسئوليتنا كحكومة مهمتها توفير المناخ الآمن لقيام الاستفتاء و إذا وقع الانفصال ستسود علاقات الاخاء والوئام بين الشعبين لأن ذلك التعايش سيعيدنا للوحدة مرة أخرى و أنا شخصياً كرئيس للمؤتمر الوطني في الخرطوم ساعمل على دعم خيار الوحدة ). وقال ان واجبات مجلس السلام والوحدة لن تقتصر على الوحدة وانما هو ذراع مساعد لحكومة الولاية لمتابعة تنفيذ الخدمات الجارية في مجال اكمال تخطيط معسكرات السلام وود البشير والتى صارت من أحياء محلية أمبدة والبدء فى معالجة اوضاع سكان منطقة سوبا وعدد والي الخرطوم الخدمات التى وفرتها الولاية حتى الآن بمناطق إعادة التوطين التي تمثلت في تشييد 25 مدرسة أساس و8 مدارس ثانوية مؤكداً إستعداد الولاية لبناء المزيد من المدارس متى ما كانت الحاجة اليها ضرورية بالاضافة الى إنشاء 7 مراكز صحية وان خدمات الكهرباء على وشك أن تدخل مناطق أمبدة والفتح بكرري ودعا الوالي الى إنتخاب مجلس للسلاطين يتم إختياره من القواعد يعمل الى جانب مجلس السلام والوحدة كما أعلن عن إلتزام الولاية بتخصيص وظائف خاصة لاستيعاب أبناء الجنوب حسب ما ورد فى إتفاقية السلام. ممثلة الهيئة الشعبية لدعم الوحدة د. تابيتا بطرس قالت إن السلاطين والسلطانات يمثلون ركن الزاوية فى الوحدة كما نصت عليه إتفاقية السلام وان نصيب المرأة فى السلطة 25% وتطرقت تابيتا الى مهام الهيئة الشعبية للمرحلة القادمة والتى تتمثل فى الإستفتاء للجنوب والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الازرق فيما ذهب رئيس المجلس الاعلى للسلام والوحدة بول ليلي الى ضرورة التمسك بالشعار (لا عاش من يفصلنا) واكد أن المجلس أعد العدة لتنفيذ نفير الوحدة بالتحرك وسط كل القطاعات المعنية بالوحدة بولاية الخرطوم مؤكداً أن مجلس السلام والوحدة ليس لافته لأي حزب سياسي وإنما وعاء شامل لكل الجنوبيين بمختلف توجهاتهم السياسية والقبلية والجهوية . مستشار رئيس الجمهورية الشيخ بيش قال ان السودان كالبيت الواحد وهو خيار لا يقبل القسمة على اثنين وان الحدود بين الشمال والجنوب هي صنيعة استعمارية وتجاوزها الجنوبيون والشماليون وهناك فئات لا تعترف بهذه الحدود كالرعاة الذين يذهبون أينما وجد الكلأ والماء . الكثيرون ذهبوا الى ان انحياز السلاطين لخيار الوحدة يعني تحقيقها فهم اللاعب الرئيس والجوكر الذي يلعب لخيار الوحدة