ثار جدل في لقاء والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر أمس مع رؤساء التحرير وقادة الأجهزة الإعلامية عندما سأل الزميل عبد المحمود الكرنكي مستشار التحرير في «ألون» الوالي عن حديث زعيم حزب الأمة الإمام الصادق المهدي في خطبة الجمعة الأخيرة عن «انهيار غير مسبوق في الأخلاق»، وتفشي العزوبية وانتشار الايدز والمخدرات والأطفال مجهولي الأبوين،كما تحدث بعض المشاركين عن «المشروع الحضاري» وتأثيره على المجتمع بعد أكثر من عشرين عاما على حكم الإسلاميين. لكن والي الخرطوم دافع عن «المشروع الحضاري» وقال انه لا يزال بخير وأن المجتمع السوداني معافى وان الظواهر الاجتماعية السالبة محدودة وغير خطيرة،مشيرا إلى أن المساجد التي شهدت صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان الماضي نحو 700 مسجد ،وتابع «كم من كانوا يصلون في عهد الصادق». كما دافع وزير الإرشاد والأوقاف بولاية الخرطوم عثمان البشير الكباشي عن «المشروع الحضاري» وقال انه احدث تحولا اجتماعيا هائلا وخصوصا وسط الشباب ،موضحا أن في ولاية الخرطوم نحو أربعة آلاف مسجد ،و700 مسجد صلت التهجد بثلاثة أجزاء من القرآن الكريم،وكان غالبية مرتاديها من الشباب،ودعا الصحف ووسائل الإعلام إلى عدم تضخيم أحداث وجرائم صغيرة بطريقة تدين المجتمع،لافتا إلى أن لديهم برامج وعظ وإرشاد لاحتواء مظاهر اجتماعية سالبة.