قالت وزارة الخارجية الامريكية أمس، ان وفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اتفقا على اطار عمل بشأن كيفية ادارة استفتاء أبيي ، وتوقعت التوصل الى اتفاق نهائي الشهر القادم، وبينما لم تذكر الخارجية الاميركية اية تفاصيل بشأن القضايا التي احرز فيها تقدم في محادثات نيويورك، كشف عضو وفد الحركة دينق الور، ان واشنطن دفعت بحزمة حوافز تقدم للمسيرة بمناطقهم كخدمات، تمثلت في بحث مصادر مياه بالمنطقة واقامة التنمية وتوفير الكلأ والعلف لمواشي المسيرية بمناطقهم، الى جانب انشاء المدارس،مشيراً الى ان المؤتمر الوطني وعد بدراستها قبل اجتماع يعقد في اديس ابابا في هذا الشأن. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي جيه كرولي ان فريقي التفاوض من الجانبين اجتمعا مطلع الاسبوع في نيويورك في محادثات جرت بوساطة الولاياتالمتحدة الاميركية، وحققا بعض التقدم نحو حل قضية اساسية قبل استفتاء أبيي والمقرر اجراؤه بالتزامن مع استفتاء الجنوب. وأكد كرولي في افادة صحفية «نعتقد انها كانت اجتماعات مفيدة، لقد وضعت أساسا لحل مشكلة أبيي.» واضاف انه من المقرر ان يلتقي الجانبان مرة اخرى الشهر القادم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا «ونتوقع ان يأتي الجانبان الى الاجتماع وهما جاهزان للتوصل الى اتفاق بشأن المنطقة.» وأشار كرولي الى ان جهود السلام التي تقودها الولاياتالمتحدة تركز الان على أبيي ،لكنه لم يذكر اية تفاصيل بشأن القضايا التي احرز فيها تقدم في محادثات نيويورك والتي جاءت في اعقاب اجتماعات الاسبوع الماضي بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونائبي الرئيس سلفا كير ميارديت،وعلي عثمان طه ، بيد انه قال ان الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة السودان على حل عدد من القضايا تشمل الحدود النهائية والمواطنة وتقاسم الايرادات النفطية قبل استفتائي يناير. من ناحيتها، كشفت الحركة الشعبية، عن جملة حوافز قدمتها الادارة الامريكية للمؤتمر الوطني لتذهب لصالح المسيرية لتجاوز ازمة التصويت في استفتاء ابيي،واعتبرت اجتماع اديس ابابا الاحد المقبل آخر فرصة للمؤتمر الوطني لحل قضية المنطقة. وقال وزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب والقيادي في الحركة دينق ألور، ل «الصحافة» ان اجتماعات اديس ابابا والخاصة بأبيي هي آخر اجتماع يعقد حول تلك القضية، وحذر من انه «في حال فشل الاجتماع في حسم القضية فإن للحركة خيارات يعلمها المؤتمر الوطني نفسه ولن نفصح عنها الآن». وذكر ألور ان اجتماع اديس جاء بمقترح من المؤتمر الوطني بنيويورك ،مشيراً الى ان اميركا دفعت بحزمة حوافز تقدم للمسيرة بمناطقهم كخدمات، تمثلت في بحث مصادر مياه بالمنطقة واقامة التنمية وتوفير الكلأ والعلف لمواشي المسيرية بمناطقهم، الى جانب انشاء المدارس، وعد المؤتمر الوطني بإجراء مشاورات في الخرطوم حولها ،وطالب بإرجاء الاجتماعات بشأن ابيي ليوم 3 اكتوبر المقبل على ان تكون في دولة افريقية ،واشار الى ان الحركة في الاجتماعات كانت تصر على تكوين مفوضية ابيي والاتفاق على تعريف من يصوت في استفتاء ابيي، وقال ان اجتماع اديس سيكون برئاسة المبعوث الامريكي اسكوت غرايشن، وكشف ألور عن حزمة الخدمات التي قدمتها امريكا لاستقرار المسيرية في مناطقهم.