حذر مشاركون في ندوة دول الجوار السوداني واستفتاء تقرير مصير الجنوب، من ان يؤدي النفط الى اشكالات مستقبلية في دولة الجنوب الجديدة، بجانب ملكية الارض والثروة والسلاح، مشيرين الى ان «نيفاشا» يمكن ان تتخذ محفزاً لمطالبات جديدة داخل الدولة الوليدة في الجنوب. وتوقع المشاركون في الندوة الاقليمية التي نظمها مركز ابحاث السلم بجامعة الخرطوم، ومركز دراسات المجتمع بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس، اعتراف دول الجوار بنتائج الاستفتاء في حال الانفصال، مشيرين الى التعاطف التاريخي لدول الجوار وأطروحات الحركة الشعبية خاصهً في مسألة الهوية، اضافة الى حالة الانقطاع التاريخي والثقافي والسياسي من المركز تجاه دول الجوار منذ الاستقلال. وقال المستشار الاسبق لرئيس الجمهورية، دكتور الصادق الفقيه، ان معظم الصراعات القائمة في السودان تعود للتداخل القبلي الحدودي، مرجحاً في الوقت ذاته تناصر القبائل الحدودية الجنوبية في قضية الارض والنفط ضد السلطة في جوبا بدافع القبلية في ظل اختيارها عاصمة للدولة الجديدة مع تهميش الاطراف وضعف التنمية، ورجح الفقية ان تؤدي الدوافع القبلية مع دول الجوار الى اضعاف المركز»جوبا» وخلق صراعات حدودية، لافتا الى ان الانتماء للقبيلة سيكون اكبر من الانتماء للمركز. و توقع تداخلاً اقتصاديا بجانب الرعي بين الشمال والجنوب، وأشار الى ان الشمال سيكون الدولة الوحيدة التي ليست لها امتدادات سكانية حدودية مع الجنوب، في الوقت الذي سيكون للجنوب قبائل مشتركة مع دول الجوار.