أكد الرئيس عمر البشير، التزام حكومته بمسؤولياتها تجاه امن المواطنين الجنوبيين في حال الانفصال، مؤكداً أن القانون لا يقبل المساس بأي مواطن سوداني، وشدد على عدم المساس بأبناء الجنوب في أنفسهم وممتلكاتهم وعقائدهم واحترام مللهم، وقال «تلك مسؤولية الدولة ولا تفريط فيها». وجدد الرئيس البشير لدى مخاطبته بقاعة الصداقة بالخرطوم امس، الملتقى الأول لشباب الأحزاب، التزام الحكومة والمؤتمر الوطني بقيام الاستفتاء في موعده، داعياً حكومة الجنوب لتوفير الحريات كافة للمواطنين، دون تفريق بينهم ليكون الاستفتاء حراً ونزيهاً. ودعا الرئيس، الشباب للعب دور كبير في الحوار والتواصل لتكون خيارات الاستفتاء الوحدة الطوعية، كما استعرض الرئيس قضية دارفور ومآلاتها، معرباً عن أمله في أن يكون نهاية هذا العام تاريخاً مهماً لحل قضية دارفور.وطالب البشير، الحركة الشعبية بالتخلي عما سماه «سياسة الكيل بمكيالين» حيال قضية الاستفتاء، وإفساح المجال للوحدويين بالدعوة لخيار الوحدة بين الشمال والجنوب.وقال إن حكومة الشمال أوفت بجميع تعهداتها بشأن جعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين. من ناحية أخرى، أعلن الرئيس نهاية العام الحالي سقفا نهائيا للتفاوض من أجل حل أزمة دارفور، بتوقيع اتفاق سلام في الإقليم بمن حضر من الحركات المسلحة. وقال إن التفاوض لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.