سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير: نتعهد بحماية الجنوبيين في الشمال .. والانفصال (أبغض الحلال) ولا نخاف العصا ولا نطمع في الجزرة في أسرهم وممتلكاتهم وأموالهم مهما كانت نتيجة الاستفتاء
دعا الرئيس البشير، حكومة الجنوب بمنح الجنوبيين الوحدويين الفرصة كاملةً للتعبير عن آرائهم وتوفير الحماية اللازمة لهم أسوةً بالانفصاليين، وإلتزاماً بالدستور والاتفاقية والمواثيق والمعاهدات الدولية، وأكد البشير أهمية اجراء استفتاء مُحترم ومُقدّس مبني على الشفافية والوضوح باعتباره خياراً نهائياً، وأضاف: (إذا حصل انفصال فسيكون ذلك طلاقاً بائناً بينونة كبرى وهو أبغض الحلال)، وأكد عدم القبول بأيِّ تجاوزات أو أخطاء في الاستفتاء، وأضاف: (قبلنا بالتجاوز في الانتخابات الماضية على أمل التصحيح بعد خمس سنوات، لكننا لا نقبل بتجاوز في الاستفتاء لأنَّه نهائي). وأكّد البشير لدى مُخاطبته أمس، الملتقى الأول لشباب الأحزاب السياسية بقاعة الصداقة، احترام خيار المواطن الجنوبي أيّاً كان نوعه، وتَعهّد البشير بمسؤوليته الكاملة عن حماية جنوبيي الشمال في أنفسهم وأموالهم وممتلكاتهم وأُسرهم مهما كانت نتيجة الاستفتاء، وأضاف بقوله: (أيِّ حديث عن طرد الجنوبيين لن يحدث ولن تتعرض حقوقهم الاقتصادية للخطر)، وزاد: هذه مسؤولية مباشرة، ودحض البشير، أيِّ حديث عن سعي المؤتمر الوطني للوحدة من أجل البترول، وقال إنّ دماء أبناء السودان أغلى من بترول الدنيا، ونفى أيِّ حديث عن أن قسمته ستقود للحرب مرة أخرى، وقال إن البترول موجود في كل السودان، وأضاف: (هذا ما جعل الحرامية يسعون لنهبه)، وأضاف: (نحنا ما خايفين من عصاهم ولا طمعانين في جزرتهم)، وذكّر بنهب شركة شيفرون الأمريكية لبترول السودان وإخفائها لكل معلوماته إبان عملها في التنقيب، وأشار إلى أن نصيب السودان حالياً من كل البترول المنتج (80%)، إضافةً الى إشراكه في كل مراحل التنقيب والتصدير، بجانب تخزين كل معلوماته فى السودان وليس بالخارج كما كانت في السابق، وقال: قدمنا نموذجاً في التعامل مع دول الجنوب جنوب بعد أن تَحرّرنا من قبضة البنك الدولي، وجَدّد البشير التأكيد على أن المرحلة المقبلة مفصلية حقيقية في تاريخ السودان، وقال إن إعطاء حق تقرير المصير كان بإجماع كل القوى السياسية بعد الوصول لقناعة بأن الحرب مدمرة، ونفى أن تكون الحكومة لجأت للسلام مهزومة، وأضاف: (قبلنا السلام وكنا منتصرين في كل جبهات القتال عندما قبل الطرف الآخر وقف العدائيات)، ودحض كل الدعاوى القائلة بعدم القيام بإجراءات تجعل الوحدة جاذبةً، وقال إنّ أولي خطوات التزام الوحدة الجاذبة هي إعادة انتشار القوات المسلحة بنسبة (100%)، في حين تنفيذ الحركة الشعبية للانتشار لم يتجاوز (40%)، وأضاف: رغم أن تنمية الجنوب مسؤولية حكومة الجنوب إلاّ أنّنا قدّمنا بما يقارب المليار جنيه في مشروعات بالجنوب، وزاد بالقول: (الحساب ولد)، وقال إنّ أيِّ حديث عن أن الشريعة تجعل المواطن الجنوبي درجة ثانية ينقصه الصدق وقول (حق أُريد به باطل)، وقال إن تطبيق الشريعة في الشمال قبلته الحركة في ذات البروتوكول الذي قبلنا فيه حق تقرير المصير وعرضنا البلاد للاختبار، واعتبر الشريعة أكبر ضامن لحقوق الجنوبيين لأنها نصوص قرآنية وليست اجتهادات سياسية وعلماً، ودَعَا البشير لتوحيد الجهود، واعتبر محاولات تبسيط الجهود سوساً ينخر في عضد الأمة، وقال إنّ السودان يسع الجميع، واتهم الغرب بازدواجية المعايير، وقال إنّه يكيل بمكيالين في معاييره المرتبطة بما يسميه الشفافية، الديمقراطية، حقوق الإنسان والحكم الرشيد.وفيما يتعلق بدارفور أكد أن نهاية العام الحالي ستشهد توقيع اتفاق نهائي، وشدد بأن التفاوض لن يستمر للأبد ولن يكون الحوار بلا نهاية، وقال إن أي تدخلات خارجية تأتي في إطار الخيانة للوطن، مشدداً على أن منبر الدوحة هو الوحيد للحل السلمي، وأشار إلى أن ما قيمته (550) مليون دولار خصصت لمشروعات تنموية في دارفور، وجدّد التأكيد بأن مسؤولية الحكومة هي تحقيق السلام ووقف التدخلات السالبة، وزاد بالقول: (بعد الوصول لاتفاق نهائي أي زول يحمل سلاح، الدولة ستتحمّل مسؤوليتها كاملة تجاه توفير الحماية لمواطنيها).