*وقبل أن نتحدث عن المعسكر الاعدادى وفوائده لا بد لنا أن نعلق على ذاك القرار الارتجالى والغريب وغير المبرر والذى يشير الى غياب الحكمة وقصر النظر وعدم التنظيم والترتيب داخل الاتحاد العام وبالتحديد ماتسمى بلجنة البرمجة والتى تستحق أن نصف عملها بالعشوائية وسوء التقدير والقرار الذى نعنيه هو الذى الزم رئيس البعثة الكابتن محمد عبدالله مازدا بارسال لاعبى المريخ برغم أن هناك مباراة معلنة من الاتحاد الاريترى أمام منتخب بلاده دون أدنى مراعاة للمنتخب ولا للمردود النفسي لهذا القرار على لاعبى المنتخب ولاعبى المريخ « المعنيين بالقرار » وأعضاء البعثة وطاقم السفارة واتحاد ارتريا ومنتخبها اذ كان من الممكن أن يعتذروا عن اللعب مع منتخب غير جاد وناقص العدد . وهنا نسأل ماهى الدواعى التى فرضت هذا القرار الكارثة ونرى أنه ان كانت هناك محاسبة وعقاب فيجب أن يحول الشخص أو الجهة التى اصدرت هذا القرار للجنة تحقيق يكونها الوزير وليس الاتحاد وذلك لأن الأمر يتعلق بسيادة وعزة الوطن . أين كانت الجهة التى أصدرت برمجة مبارة المريخ واتحاد مدنى عندما قرر الاتحاد نفسه سفر المنتخب الى أسمرا فهل كان أعضاؤها لا يعلمون أم أنهم يعلمون ولكنهم لا يعرفون كيف يتصرفون أم أن فى الأمر مجاملة و رضوخ للمريخ ومحاولة لترضية الهلال بعد أن رفضوا له تأجيل مباراته مع الموردة لماذا يسعون لارضاء الأندية على حساب سمعة بلد وحرمة منتخب . فى وقت سابق كان البروفسير كمال شداد يلغى مثل هذه القرارات بعد أن يتحمل مسؤوليتها ويوبخ الذين يصدرونها ونذكر أننا قد نبهنا الدكتور معتصم جعفر من مثل هذه الهفوات الخطيرة والتى من الواضح أن الذين يصدرونها اما أن يكونوا جهلاء أو أنهم متعمدون ولهم مقاصد أخرى وهذا ما يجب أن يضع له دكتور معتصم حسابا ويتوقعه ويحتاط له ومنه . كان من الطبيعى أن يكون هناك أثر سلبي على كل أفراد البعثة ولم نجد أمامنا سوى أن نعبر بالصمت بعد أن ملأتنا الحيرة والدهشة وان كنا نرى فى القرار سوء تقدير وعدم جدية فلابد لنا أن نشيد بالثلاثى الأستاذ أسامة عطا المنان والكابتن محمد عبدالله مازدا والمدرب اسماعيل عطا المنان فقد تحملوا المسؤولية كاملة ونجحوا فى التعامل مع هذا الظرف الصعب والحرج بقدر كبير من الحكمة والتريث وكانوا أكثر ثباتا وقوة عندما قرروا خوض المباراة التجريبية أمام المنتخب الاريترى باحد عشر لاعبا فقط ليأتوا بسابقة جديدة ويضربوا مثلا حيا فى الجرأة والشجاعة ويضعوا سابقة جديدة تمثلت فى أن يكون لدينا منتخب وطنى يؤدى مباراة مع منتخب دولة بدون نجوم « الدلع والدولار والدلال » وهذا مالم يحدث من قبل وكل ما نتمناه أن تبقى هذه الخطوة ثابتة لنبنى عليها مستقبل منتخباتنا الوطنية. *سبق وأن وصفنا المعسكر الذى أقامه المنتخب بأسمرا بالنجاح واليوم نؤكد على أنه الأنجح من بين كل المعسكرات التى أقيمت للمنتخب بشهادة كابتن مازدا وهو« سيد العارفين » وبحكم أننا كنا شاهدين على تفاصيله وفعالياته فاننا نشهد له بالمثالية والنموذجية وهذه شهادتنا للتاريخ. *فى سطور *نكتب قبل مباراة الهلال أمس ونتمنى أن يكون ممثل السودان قد حقق المطلوب. * وأين الضرر ان أقيمت مباراة المريخ واتحاد مدنى يوم غد الاثنين بدلا عن السبت. *ان كان الاتحاد يسعى لفرض سياسة الثبات على تنفيذ البرمجة فليكن ذلك ولا أحد يرفض استقرار جدول المباريات ولكن بالضرورة أن يتم ذلك بالطريقة الصحيحة التى تقبلها العقول ويقرها المنطق. *هل يعقل ان يتم الزام فريق بأداء مباراة رسمية فى منافسة قومية بدون مشاركة ثمانية من لاعبيه الأساسيين بسبب تواجدهم مع المنتخب الوطنى. * أحمد الله وصلنا البلاد أمس وبإذنه تعالى سنتناول أحداث الرحلة بالتفصيل اضافة للتعليق على الأحداث هنا لا سيما وأنها كثيرة ومتنوعة ولا تخلو من الأهمية والاثارة. *الفرق كبير بين أسمرا والخرطوم فى الطقس فهناك درجة الحرارة نهارا «20» درجة وبالمساء تنخفض الى عشرة وهنا تتجاوز الخمسين فى كل الأوقات « يعنى غليان » . *سلام للجميع - والى أن نلتقى.