وقعت قبيلتا الرزيقات والصعدة بمحلية مرشنج بولاية جنوب دارفور امس ،على وثيقة لوقف كافة انواع العدائيات بين الطرفين، وتواثقتا على اكمال الصلح المستدام فى اقرب وقت. وادى الطرفان القسم امام الوالي عبدالحميد كاشا بالالتزام ببنود الوثيقة ، وعدم الالتفات للاشاعات التى تؤجج نار الحرب والفتنة مع التبليغ الفورى او القبض على اى متفلت يزعزع امن المنطقة. ودعت القبيلتان الى فتح الطرق والمراحيل المتعارف عليها والاسواق وموارد المياه وممارسة كافة الانشطة الحياتية بالمحلية، بجانب الفصل بين القبيلتين فى هذا الوقت وتحديد خط عازل تفاديا للاحتكاكات، مع تكوين وفد مشترك من القبيلتين للطواف معا للتبشير بهذا الامر وبث الطمأنينة فى قلوب المواطنين. وفى السياق ذاته، وقع عمد وقيادات قبيلة الرزيقات بمدينة نيالا على وثيقة العهد الامني والسلم بنيالا ،ادانو فيها كل الاختلالات الامنية المتمثلة فى خطف الاجانب والعاملين فى الهيئات ،مؤكدين وقوفهم مع الجهود الامنية التى تبذلها الدولة، وتعهد عمد الرزيقات بعدم اخفاء اى متفلت من افراد القبيلة وذلك على مستوى الادارات الاهلية مع دعم الجهود الرامية لدحر النهب المسلح فى المناطق داخل اداراتهم الاهلية بالتنسيق مع السلطات الامنية ،واعلن الرزيقات استعدادهم للتصالح دون اية شروط مسبقة لانهاء النزاعات مع جميع القبائل لتحقيق السلام الشامل فى دارفور. من جانبه، وصف كاشا، الخطوة بأنها بداية الانطلاقة لتغيير وجه الولاية فيما يتعلق بالاختلالات الامنية ،ومفتاح لمواصلة مسيرة التنمية ،معلنا قيام مؤتمر جامع لقبائل محليات شمال الولاية بمحلية مرشنج نهاية الشهر الجاري، ودعا كاشا، مواطني الولاية الى عدم الانزعاج والانشغال بالاشاعات الباطلة التي تسوقها بعض الجهات التي تسعى لافشال مسيرة حكومته التي تقودها كفاءات شهد لها حتى المعارضون من ابناء دارفور.