ينتظر ان يوقع شريكا الحكم حزب المؤتمر الوطني و»الحركة الشعبية «باديس ابابا اليوم على خريطة طريق جديدة بشأن قضية أبيي. وقالت مصادر قريبة ، ان المحادثات الجارية في اديس ابابا، التي يقودها المبعوث الرئاسي الاميركي الى السودان سكوت غرايشن، والسفير الاميركي في الخرطوم وايت هايد، مع الوفود الرسمية للشريكين، والادارة الاهلية لقبيلتي الدينكا نقوك، والمسيرية، حققت اختراقا ملموسا، وطرح الوسطاء الامريكان مقترحات جديدة على طرفي النزاع لتحريك جمود المفاوضات. واكد ناظر الدينكا نقوك السلطان كوال دينق كوال، موافقة قبيلته علي تصويت المسيرية في استفتاء أبيي كأفراد فقط ،وبشروط إقامة محددة. وقال كوال ل «الصحافة »، ان اجتماعا تم امس بين وفد الدينكا نقوك مع السفير الاميركي طرح خلالها الاخير مقترحات وردوا عليها ،موضحا انهم قبلوا مبدأ مشاركة المسيرية في استفتاء أبيي كافراد فقط وبشروط، وليس كمجموعات، وذكر بان الوسيط الامريكي انتقد الفترة الزمنية التي حددوها ليحق للفرد المسيري التصويت في الاستفتاء والمحددة بوجوده في المنطقة منذ 1905م ،مشيرا الي ان الوسيط اعتبر الفترة المقترحة غير عملية. واكد كوال، ان لديهم حججا قوية تساند اقتراحهم، مؤكدا ان الخلافات لا تزال مستمرة في ما يتعلق بالفترة المطلوبة للتصويت ، وكشف انهم رفضوا مقترحا من غرايشن حدد الفترة المحددة للاقامة التي تسمح بالتصويت السماح بستة اشهر، باعتبار انه يخالف قانون الاستفتاء وقرار هيئة التحكيم الدولية ،مشيرا الى ن المباحثات شهدت تقدما محدودا واستمرت حتى وقت متأخر من ليل امس ،ويتوقع ان تكون اختتمت. وفي السياق، دفع الوسيط الاميركي غرايشن مزيدا من الحوافز للمسيرية تشمل 13 نقطة ابرزها منح المسيرية نصيبا من بترول أبيي حتي في حال اختار اهلها التبعية الى الجنوب، وقيد ذلك بمدى زمني يمتد لسنوات ، وشملت الحوافز الاميركية كذلك تقديم خدمات للمسيرية، وحفر آبار للمياه ، وضمان الكلأ لابقار المسيرية في مناطقها للحد من هجرتها للجنوب بحثا عن المرعى. واكد عضو وفد المسيرية محمد ادم رفض المسيرية للحوافز الاميركية باعتبارها تحمل شكلا اقصائيا للقبيلة عن أبيي، وذكر انهم في اجتماعهم المنفصل مع غرايشن انتقدوا الانحياز الاميركي لصالح الدينكا نقوك، الذي لاحظوه جليا .