وسط هذا الجو الملبد بأحداث الاستفتاء علي تقرير المصير لجنوب السودان ومصير أبيي ومفاوضات الدوحة حول دارفور يتهيأ ضيوف الرحمن من أهل السودان لأداء فريضة الحج لهذا العام . وتنشط الجهات ذات الصلة بالحج والعمرة لكي يصل الحجاج السودانيون للحج المبرور ويتم إعداد العدة لادارة موسم الحج علي الوجه المطلوب .يحدث هذا الأمر بحرص شديد من جانب كل الادارات والولايات والوحدات في الشمال والجنوب .ونظمت ولاية الخرطوم ممثلة في وزارة التخطيط والأوقاف - هيئة الحج والعمرة - دورة تدريبية بأرض المعسكرات بسوبا لأعضاء البعثة وأمراء الأفواج في الفترة من 12 إلي 13 اكتوبر عام 2010م . وجاءت الدورة تحت شعار إتقان - مبادرة - إحسان برعاية الوزير النشط والمثقف والشاب عثمان البشير الكباشي وعثمان يعد من أكثر المسؤولين الذين خدموا في ظل الانقاذ اهتماما بالتخطيط والتوثيق والعمل الجماعي الذي يشكل فيه كافة المعنيين بالقضية المحددة فريق عمل متكامل . وقد حدث ذلك مع مواطني أب حمد التي عمل فيها محافظا حيث الالتفاف الكبير من حوله . ثم الدامر والتوثيق لأدباء المنطقة من شاكلة عكير الدامر . ووزارة التخطيط الاجتماعي ثم التربية هناك . ثم الاهتمام بالمراكز الأدبية ورموز الثقافة في محلية الخرطوم التي عمل بها معتمدا خلال العامين السابقين ، مثل الأستاذ الشاعر عبد الله الشيخ البشير وغيره من الأدباء .ولا يفوتني هنا أن أحيي جهود الأخ أحمد عبدالله مدير عام الهيئة العامة للحج والعمرة والذي رفع شعار الانفتاح الاعلامي والشراكة مع كافة القطاعات العاملة في مرفق الحج والعمرة . وقد جمعت الدورة فأوعت من أستاذة مختصين ودعاة وشكلت مجموعات عمل من بين المشاركين في الدورة مما أضفي عليها قدرا من الحيوية والتفاعل بين الدارسين والمشاركين . واستعرضت الدورة التدريبية كافة المشكلات المحتملة والتي يمكن أن تشكل هاجسا للحجاج وذويهم وكيفية معالجتها والتصدي لها في حالة حدوثها مثل أن يفقد الأمير أحد الحجاج أو يتوه عن الجماعة وأن يمرض أحد الحجاج وأن يموت أحد الحجاج وأن يتخلف أحد الحجاج عن الفوج في السودان أو الموانئ أو مكة أو المدينة وأن يفقد أحد الحجاج مستنداته وإلي غير ذلك من أكثر من ثلاث وعشرين مشكلة يمكن أن تواجه الحجاج . وقد تم بحث كيفية التعامل معها من قبل الأمراء باستفاضة. وهناك استمارة تقييم للدورة يقوم المشاركون بملئها من 12 نقطة تشتمل علي رأي المشارك في أهداف البرنامج وأهميته من حيث الزمان والمكان والجاذبية وقدرات المدربين وفاعلية الوسائل المستخدمة مع وضع مقترحات من جانب الدارس لزيادة فاعلية البرنامج. والغرض من كل هذا الجهد الاعلامي والارشادي هو تمكين أمير الفوج المدرب والمؤهل من تسيير أمر الحجاج وتسهيل كافة الاجراءات لهم والحفاظ علي تماسك الفوج .وإكمال إجراءات التفويج والاسكان .وإكمال إجراءات التفويج بالمدينةالمنورةومكةالمكرمة والمشاعر. والالتزام بجدول العودة بحسب التواريخ المتفق عليها مع الخطوط الناقلة . وإبلاغ الجهات العليا بالطوارئ . وغير ذلك من الوظائف والواجبات التي يؤديها المشرفون ومديرو القطاعات وممثل البعثة الطبية ومسؤولو الاسكان بالقطاع ومسؤولو التائهين . وكل هذه الجهات ما هي إلا جهة واحدة هي بعثة الحج التي تخطط وتنظم وتنسق لكي تجعل الحجيج السوداني بمختلف فئاته العمرية والجهوية والنوعية رجالا ونساء في أيدٍ أمينة تستشعر المسؤولية الملاقاة علي عاتقها في راحة ضيوف الرحمن، ويبقي أن يدعو حجيج هذا العام لبلادنا السودان بالوحدة والرخاء والسلام والعيش الكريم والحرية الاخاء الوطني .