أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة الان روي، أمس الاول، انه سيتم نشر المزيد من الجنود في بعض المناطق الحساسة على الحدود بين شمال وجنوب السودان خلال الاسابيع المقبلة للحيلولة دون وقوع اعمال عنف محتملة مرتبطة بالاستفتاء. وبعد اجتماع لمجلس الامن حول السودان ، توقع روي ان تحدث تغييرات في عدد القوات ،لكنه لم يوضح عدد الجنود المعنيين بهذا التغيير، مشيرا إلى ان قدرات بعثة الاممالمتحدة بالسودان لن تمكنها من اقامة منطقة عازلة على طول الخط الحدودي، بحسبما طلب رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، من مجلس الامن الدولي في وقت سابق. وكانت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، قد ابلغت مجلس الأمن أن سلفاكير طالب بمنطقة عازلة عرضها 16 كلم تديرها الأممالمتحدة على طول الحدود بين الشمال والجنوب، عندما قابل اللجنة الأممية أثناء زيارتها للسودان الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن جنوب السودان يخشى أن يكون الشمال يستعد للحرب، وأنه ربما يحرك قواته باتجاهه قبل الاستفتاء. وقال أحد مبعوثي المجلس لرويترز، إن تصريحات رايس تهدف فيما يبدو إلى تعزيز الحجج لقرار محتمل من مجلس الأمن في المستقبل القريب لزيادة قوات حفظ السلام في السودان بصفة مؤقتة. وكانت الحكومة تحفظت علي نشر تلك القوات، مشيرة الى انه لم يتم التشاور معها في هذا الشأن،وقالت انها في انتظار التقرير النهائي لزيارة اعضاء مجلس الامن الاخيرة للبلاد. واعلن مسؤول رفيع المستوى في المؤتمر الوطني ان الاممالمتحدة لا يمكنها ارسال جنود لحفظ السلام الى الحدود بين شمال البلاد وجنوبها من دون الموافقة المسبقة للحكومة في الخرطوم. وقال ربيع عبد العاطي المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني «لا اعتقد ان الامر قانوني ، ينبغي توجيه اقتراح الى الحكومة، لا يستطيع مجلس الامن نشر مزيد من الجنود من دون موافقة الحكومة»،وتساءل عبد العاطي «كيف يمكن للامم المتحدة ان ترسل مزيدا من القوات، في حين ان انتشار قوتها في السودان والقوة الاخرى في دارفور لم يستكمل حتى الان؟».