الساحة الفنية تضج بالبدع اذا صح ان نسميها كذلك، واصبحت المسميات والألقاب توزع مجانا بلا معنى او استحقاق، وكل من هبَّ ودبَّ في الساحة يدعي أن جمهوره اطلق عليه اللقب الفلاني.. والعلاني.. وظهرت في الفترة الأخيرة ألقاب مختلفة مثل «الأمبراطور والمعلم»، ولكن «حسناء الغناء السوداني» دي أول مرة نسمع بيها، الفنانة إيمان لندن قالت إن جمهورها في حفلاتها الخاصة والعامة أصبح يطلق عليها لقب «حسناء الغناء السوداني»، وذلك لجمال صوتها وشكلها، وأن لقبها هو امتداد لسلسلة الالقاب التي انتشرت في الساحة الفنية. وقالت بهذا اللقب أكون أول فنانة يطلق عليها لقب «حسناء الغناء السوداني» في الساحة الفنية، بعد أن كانت الألقاب مقصورة على الرجال أمثال العندليب والأمبراطور والحوت وغيرها، والسؤال الموضوعي: هل المسميات وجمال الشكل يصنعان فناناً..!! بعيداً عن رحلات نيجيريا وشريفها، دعونا ننقاش أمر الإذاعات الخاصة التي ابتذلت الأغنية السودانية بعد أن أصبحت تروج للغناء الهابط بدون خجلة، والغريب في ذلك أن شروطها لبث الأغنية ألا يتعدى زمنها ثلاث دقائق، ولو جاملوك وكنت «عزيزاً» عليهم يعطونك خمس دقائق، معقولة بس ما قلنا «الود ولا الطير المهاجر ولا الساقية» أغنية في عشر دقائق بتلخبط الحسابات الربحية، وللا الأغاني المفضلة عندكم «مهند ونور» الفالقننا بيها كل خمس دقائق. الساحة الفنية بلا جديد من ينكر ذلك؟ خمول وكسل غير عادي، فلم نسمع بجديد فنان لا صغير ولا كبير، فمن المعروف أن الموسم بدأ ولكنَّ السادة الفنانين في نوم عميق، وفي السابق كانت فترة ما بين العيدين فترة لتكثيف النشاط والجهود وتوقيع الأعمال الجديدة، وكل فنان كان يحرص على أن يظهر بجديده في عيد الأضحى، ويا حليل زمن الكاسيت. بعد إضافي عدّى فات .. زمن العيون الإلفة والحضن الملاذ ورهافة الحس البلوِّن ضحكة الناس العزاز بعد الحنان.. الكان زمان استوطن المطر.. الحراز [email protected]