أقرَّ رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور نصر الدين شلقامى بأن اكثر من 70% من الامراض فى السودان ناتجة عن مياه الشرب والغذاء، مشددا لدى مخاطبته احتفال الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس باليوم العالمى للتقييس، على ضرورة أن يُقرع ناقوس التقييس لوضع جهاز سيادى محكم للرقابة المستدامة على الأغذية والترويج التجارى لها، من خلال وضع مواصفات دقيقة وقوانين مواكبة لتطور صناعة الأغذية، داعيا الى أن يكون الاحتفال هذا العام مناسبة وطنية لمراجعة التشريعات التى تحمي المستهلك، بجانب إحكام التطبيق للمواصفات الصادرة، وأن يعتمد مشروع قانون حماية المستهلك المقترح من قبل جمعية حماية المستهلك، مبينا أن شعار هذا العام «المعرفة للجميع» يتوافق تماما مع حقوق المستهلك الثمانية التى أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها مبادئ إرشادية تهيئ كل الظروف القانونية للمستهلك لحماية نفسه ومصالحه. وأكد اللواء عبد المنعم طلحة ممثل الجمارك على التنسيق التام بين الجمارك والمواصفات في ما يختص بانسياب حركة التجارة الخارجية فى تخليص البضائع فى الميناء بأقل تكلفة وفى زمن وجيز، وذلك من خلال التعامل بالنافذة الواحدة. وقال إن معامل الجمارك فى كل من الخرطوم وبورتسودان متاحة للمواصفات لتستعين بها كيفما شاءت، وان الجمارك لا تستطيع أن تفرج عن البضائع الا بموجب شهادة المواصفات، مؤكدا التزام الجمارك الصارم بقانون المواصفات والجودة فى النقاط الحدودية. وأشار الأمين العام لمنظمة حماية المستهلك الطاهر بكرى، الى الشراكات فى المجتمع المدنى من خلال المسؤولية الاجتماعية التى تفرض علينا أن نعمل تحت مظلة واحدة، مشيرا إلى نواقص المجتمع المدنى فى مجال التوعية النوعية التى تتركز فى المدن الكبرى وتغيب فى المدن الطرفية والارياف، معلنا عن برامجهم خلال الفترة المقبلة التى تستهدف الارياف من خلال البرامج الإرشادية والتوعوية، مؤكدا على دعم الجمعية لجهود الهيئة فى حماية المستهلك. ومن جانبه قال المدير العام بالإنابة للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس إن شعار هذا العام يهدف الى خلق العديد من الشراكات الحقيقية مع المجتمع المدنى. وأشار الى الدور الكبير الذى تلعبه منظمة حماية المستهلك والتوعية فى مجال العرض والتداول لكثير من السلع، بجانب إنزال المواصفات على أرض الواقع.