نفت وزارة الخارجية علمها بنشر قوات أممية عازلة بين الشمال والجنوب، وقالت انه لم يطرح على طاولة حكومة السودان فى أي مستوى تفاوضي، وأستهجنت اللجوء إلى الإعلام والرأي العام لترويج قضايا لم تطرح للنقاش، وشدد المؤتمر الوطني على انه لم ولن يطرأ اي تغيير على مهام قوات الاممالمتحدة بالسودان. وأستنكرت الخارجية في بيان أصدرته امس، اللجوء الى الأطروحات أحادية الجانب واهمال التوافق والتعاون اللذين كانا السمة المميزة لعلاقات السودان مع الاممالمتحدة خلال الفترة الماضية بشهادة كل الأطراف. وأوضح البيان أن السعي لفرض إجراءات أحادية الجانب في هذا الإطار أو الدعوة إليها يقود إلى نتائج عكسية تعارض المقاصد الأساسية التي أنشئت بعثة الأممالمتحدة بالسودان من أجلها، مشيرة إلى أن الدعوة لقوات عازلة من شأنها كذلك أن تبعث برسائل سالبة عن الأوضاع على الحدود بين ولايات السودان الشمالية والجنوبية، وتسهم في خلق حالة من التوتر. ودعت وزارة الخارجية كافة الشركاء الدوليين للإلتزام بالتفويض الأساسي الممنوح لبعثة الأممالمتحدة بالسودان، والعمل على مساعدة طرفي اتفاق السلام الشامل في الوصول إلى تسوية سياسية سلمية إزاء القضايا العالقة، وإتمام تنفيذ ماتبقى من الاتفاقية. من جانبه، انتقد المؤتمر الوطني، مواقف الادارة الامريكية تجاه السودان، ونعتها بأنها ترسل رسائل خاطئة وذات اجندة خاصة وانها تتحدث بلسان قوي يهيمن على مجلس الامن، واكد ان الولاياتالمتحدة لن تتمكن من فرض شئ على السودان. وقالت نائبة رئيس البرلمان وعضوة المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني، سامية احمد محمد في تصريحات صحفية امس ان القوات الدولية لها مهام محددة فى السودان ولم يطرأ اي تغيير على هذه المهام. واكدت سامية ان الحكومة لن توافق على اي تعديل لمهام القوات الدولية او مدها، وقالت ان هذا الامر هو سياسة للولايات المتحدة.