معاناة كبيرة يعيشها مواطنو محلية الدويم هذه الأيام بسبب القطوعات المتكررة للتيار الكهربائي عن مدن وقرى المحلية وبصورة مقلقة ،حيث أن التيار أصبح غيابه أكثر من وجوده ،مما تسبب فى خسارات مادية كبيرة للمواطنين ،بسبب فساد الأطعمة التى تحفظ فى الثلاجات،بعدأن وصل الأمرلدرجة أن ظل التيار مقطوعا ليوم كامل. احتار المواطنون فى أمر الكهرباء حيث عبروا عن احتجاجهم لما يعانونه من قطوعاتها وللأضرار المادية والنفسية التي تتسبب فيها،فقد ذكر المواطن أحمد محمد الطيب صاحب محل مرطبات، أنه تضرر كثيرا من انقطاع التيار خاصة في الفترة الصباحية والتى قال إنها تمثل أهم فترة فى مجال عمله،وأضاف بأن بعض أصحاب محلات المرطبات اضطروا للاستعانة بمولدات كهربائية حتى يسدوا العجز في الكهرباء،وقال إن هذا كلفهم الكثير من المال كما أنه قلل من فوائدهم من هذه المهنة. أما المواطن على سعيد وهو صاحب جزارة بأحد الأحياء،فقد قال إن قطوعات الكهرباء أدت لتلف كميات كبيرة من اللحمة التي يحفظها داخل ثلاجته مما أضطره للتخلص منها. المهندس المسئول عن كهرباء الدويم عبد الرحيم الأمين رفض الإدلاء بأية تصريحات حول هذه القطوعات حيث قال (للصحافة)إنهم كمديري إدارات بالمحليات ممنوعون منعا باتا من التصريح لوسائل الإعلام من الإدارة الإتحادية ،إلا أن مسئولاً بالكهرباء فضل حجب اسمه أرجع أسباب تردى خدمة الكهرباء بالدويم إلى عطل أصاب الخط الناقل القادم من مدينة كوستى،والذى يبلغ طوله حوالى (168)كيلومتر،إلاأنه كشف عن معلومة مهمة وخطيرة حيث أكدأن بعض القطوعات تحدث نتيجة للامبالاة المسؤولين عن محطة التوزيع بربك، وقال إن إنقطاع الكهرباءصباح أمس كان بسبب عدم تواجد الشخص المناوب بالمحطة لحظة خروج خط الدويم عن الخط القومى،وأن هذا الشخص غير مفرغ لهذه المهمة،وقال إنه عندما تم الإتصال به إتضح أنه خارج المحطة وإحتاج لزمن وقدره ساعتان حتى يصل المحطة ويعيدالتيارإلى خط الدويم. وحديث هذا المسؤول والذى كان أمينا مع نفسه يؤكدأمرين هامين ،أولهما أن إدارة الكهرباءبالولاية لاتقوم بواجبها بالوجه المطلوب وأن الحبل متروك على الغارب ،حيث يتصرف العمال كما يشاءون، بدليل إنقاع التيارلساعتين كاملتين ليس لعطل أوطارىء ،وإنما لأن الشخص المسؤول والذى يفترض أن يكون متواجداً بمحطة توزيع ربك كان خارج الموقع لأسباب غيرمفهومة. والأمرالثانى هوعدم متابعة المسؤولين سواءبالولاية أو المحلية لمايجرى ،وهذا مما يشجع على مزيدمن التسيب داخل هذا المرفق الهام والذى يرتبط بخدمة حيوية أصبحت فى عصرنا هذالاتقل الحاجة إليها عن حاجة الإنسان للماء. إن مايحدث من كهرباءولاية النيل الأبيض والدويم يعيدإلى أذهاننا الحديث الذى سبق وأدلى به رئيس الجمهورية للتردى الذى أصاب خدمة الكهرباءبعددخول كهرباءمروى قبل أكثرمن عام،عندما قال إن قطوعات الكهرباء سببها قصورإدارى. يبدو أن هذا القصورالإدارى مازال مستمرا،وهذا مما جعل الكثيرمن المواطنين فى شوق شديد لإكتمال إجراءات خصخصة الكهرباءعسى ولعل أن ينصلح حالها ،بعدالفشل الذى لازم أداءالهيئة السابقة والإدارات الحالية