نفى رئيس بعثة الاممالمتحدة بالسودان»يونميس» هايلي منقريوس ان يكون مجلس الامن الدولي قد اتخذ قراراً بإقامة مناطق عازلة أونشر قوات في مناطق ساخنة على الحدود بين الشمال والجنوب، لكنه اكد ان بعثته تجري تقييماً مستمراً للاوضاع حالياً لرفع توصيات للمجلس لاتخاذ القرار المناسب، وكشف عن نشر «سرية»اضافية الى جانب قوات «يونميس» في منطقة أبيي، واعلن في الوقت نفسه عن اجتماع لمجلس الدفاع المشترك وآليات مراقبة وقف اطلاق النار الاسبوع المقبل لمناقشة المخاوف حول حشد الجيش الشعبي والقوات المسلحة لقواتهما على الحدود. واعتبر منقريوس في مؤتمر صحافي امس،ان بعثته وصلت الى المرحلة الاخيرة من محطات اتفاق السلام،والتي وصفها بأنها الادق في تاريخ السودان، مشيراً الى ان الاستفتاء المقبل سيحدد ان كان السودان سيظل دولة واحدة اويكون دولتين. واكد ان السودان يظل حالياً في بؤرة اهتمام العالم والمجتمع الدولي،مبيناً انه ليست هناك قضية في العالم الآن تلقى الاهتمام مثل استفتاء الجنوب،لافتاً الى ان الاممالمتحدة اوفدت اعضاء مجلس الامن الى السودان للوقوف على الاوضاع ميدانياً الى جانب ان امينها العام بان كي مون شكل فريقاً للمراقبة بقيادة الرئيس التنزاني السابق بنجامين مكابا لتجنب اية فوارق. ولفت ممثل الامين العام ،الى ان هناك العديد من القضايا التي يجب ان تحسم وتتم معالجتها قبل الاستفتاء « ليس كشرط مسبق»،ولكن لضمان مستقبل سلمي،مؤكداً ان الجانبين قررا تجاوز أية عقبة سلمياً. وقال منقريوس ان طرفي الحكم -الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني- تبادلا خلال الفترة الماضية تصريحات متشددة بشأن ما اشيع عن وجود اتجاه لاقامة مناطق عازلة ونشر قوات دولية في المناطق الساخنة على الحدود بين الشمال والجنوب . واضاف:»اقول بكل وضوح ان مجلس الامن لم يتخذ قراراً بنشر قوات او اقامة منطاق عازلة» وأكد ان بعثته تقيِّم بشكل مستمر اي طارئ بما في ذلك فترة الاستفتاء واضاف: «التوترات متوقعة وننظر في الطريقة المثلى لمساعدة الاطراف ،عبر التشاور ،وسنقوم برفع توصيات الى مجلس الامن لاتخاذ القرار المناسب»،لكنه كشف ان»يونميس» اعادت انتشار لبعض قواتها في منطقة أبيي، مؤكداً ان الخطوة تمت «بالعلم الكامل للطرفين «، وناشد الاطراف بتفعيل الآليات السياسية والامنية المشتركة لضمان نجاح العملية، مبدياً استعداد المنظمة الدولية للمساعدة في اجراء الاستفتاء في موعده، واكد ان البعثة «تتحسب لاي طارئ قد يحدث فجأة»، وقال ان قوات يونميس منتشرة في كل مناطق اتفاق السلام، وبالتعاون الكامل مع اللجنة العسكرية المشتركة لوقف اطلاق النار ولجنة مراقبة انتهاك وقف النار، «واذا كانت هناك حاجة لاعادة نشرها في مناطق بعينها سنقوم بذلك». ورداً على اسئلة الصحافيين، اكد منقريوس ان البعثة لم تلحظ اية حشود عسكرية للطرفين كما تردد في وسائل الاعلام، وقال انه في هذه الحالة يجب ان يرفع الامر الى الآليات المشتركة، مشيراً الى ان مجلس الدفاع المشترك سيجتمع خلال الاسبوع المقبل لمناقشة هذه المخاوف، وان الطرفين مستعدان لاتفاق اطلاق النار ويحترمانه.