سردت مذكرة رفعتها قوى المعارضة بجنوب دارفور لوالي الولاية عبدالحميد كاشا، التفلتات الامنية التي شهدتها مدينة نيالا ومحليات الولاية الاخرى، وشخصت المذكرة اسباب الانفلات الامني والمعيشي واقترحت حلولا لاحتوائه. وفي الاثناء اعلن كاشا عن مؤتمر صلح يضم كافة قبائل الولاية بحضور الرئيس عمر البشير. وحذر كاشا خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم امس من ان وثائق مؤتمر الصلح ستكون ملزمة وكل من يتجاوزها سيتعرض لعقوبات رادعة. ونفى كاشا ارتباط القوات النظامية بما يحدث في دارفور متهما عصابات مسلحة بترويع المواطنين. وكشف عن تشييد محطة كهرباء بنيالا يتم تغذيتها من دنقلا ب 10 ميقاواط من كهرباء سد مروي، بجانب دعم مياه نيالا بمبلغ 11,5 مليون دولار. من جانبه، اورد تحالف قوى الاجماع الوطني الذي يضم حزب الامة القومي، البعث العربي الاشتراكي، الشيوعي، المؤتمر الشعبي والتحالف النسوي، في مذكرته للوالي مجموعة من الاحداث التي شهدتها الولاية مثل احداث شمال نيالا، كتيلة، كاس شطايا بجانب حالات الاغتيال والنهب المسلح «التي تكاد تحدث يوميا في نيالا وخارجها». واعتبرت المذكرة ان الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار السكر وبقية السلع الضرورية غير مبرر مشيرة الى ازمة الوقود، بينما معظم مواطني الولاية هم من أصحاب الدخل المحدود. وحملت المعارضة، مسؤولية التدهور الأمني والمعيشي «لقصور الحكومة وعدم جديتها في حسم قضايا مثل الفوضى في حمل واستخدام السلاح، عدم العقاب الرادع لمرتكبي الجرائم وتقييد البلاغات ضد مجهول، الحلول الإقصائية فيما يخص بالشأن العام والصرف البذخي من قبل الحكومة والرسوم الجمركية والضريبة». وطالبت المعارضة بتخفيف الأعباء المعيشية عبر رفع الضرائب والرسوم المركزية والولائية على السلع الأساسية وبشكل خاص الوقود والدقيق والزيت والسكر والدواء والخدمات الضرورية، بجانب توفير خدمات الماء والكهرباء بأقل الأسعار ومجانية التعليم والعلاج وخفض الانفاق الحكومي على جهاز الدولة المترهل.