نجاحات كثيرة ومتعددة يحققها أنس محمد علي في مجال الدراما ومسرح الطفل، وأفكار متنوعة لها سيقان صنعها ولوّنها وجعلها تمشي بين الناس في الحيشان الثلاثة، وتعلن للمتلقي الذواق شكرها وتقديرها للفنان أنس الدرامي الذي تخرج في قصر الشباب والأطفال الدفعة (17)، وتخصص في الدراما ومسرح الطفل، وتلقى دراسات في مجال الإعلام بكلية شرق النيل، وعمل في ادارة قناة «زول» الفضائية، وهو متزوج وأب للطفل أيمن الذي يعجبه إبداع والده الذي يتابعه أطفال السودان، خاصة في برنامج «واحة الطفل» وفقرة الحديقة العجيبة. - دخل انس حوش التلفزيون في عام 1990م عبر برنامج «جنة الاطفال» أقدم وانجح البرامج المتخصصة في الوطن العربي وإفريقيا الذي تخرج فيه عدد كبير من الدراميين والمذيعين والفنانين الكبار، وشارك في فقرة تعليمية في مسرح العرائس، مع الأساتذة الكبار اسماعيل خورشيد وجحا والسنينة وماما أمينة وماما إيناس التي كانت تقدم فقرة «صور الأصدقاء» ثم شارك في تقديم فقرات ببرنامج «يا طالع الشجرة» الذي كان يخرجه شكر الله خلف الله، وكانت كلمات الشعار التي يرددها الأطفال إلى الآن من كلمات الشاعر هلاوي، والتوزيع والتلحين لعثمان النو وكتب انس مجموعة اشعار توعوية وأناشيد تثقيفية تم تلحينها واداؤها، منها نشيد «الغرور» الذي لحنه شريف شرحبيل أحمد، و«الصحة والملاريا» لحنه عازف الاورغن دولي، وهناك نشيد عن الرياضة وقدم شخصيات وجدت القبول في مسلسلات «كرنفال» و«الغابة المرحة» و «حزين ومسرور» و «ننوس وننوسة» في قناة النيل الأزرق، والشخصية المحبوبة لديه «دبدوب»، ويقدم الان فقرات متعددة عبر برنامج «واحة الطفل» الذي بالتلفزيون من الأحد إلى الخميس ويري انس ان الطفل أرض خصبة ومليئة بالأسئلة الكونية، ويحتاج إلى شخص ينتهج المنطق في تعامله معه، ويستمع إليه ويقدم له المعلومة بأسلوب بسيط وعمل انس مع منظمة بلان سودان عبر ورش تنمية قدرات الاطفال الابداعية في التركيز والخيال، وورش عن صناعة العرائس، استهدفت الأساتذة والطلاب. وعمل مع منظمة أمل في تقديم عروض في الأحياء الطرفية مجاناً للأطفال، ويشارك في برنامج «رعاية الأطفال مجهولي الأبوين» بالمايقوما منذ عام 1995م وإلى الآن. = انس قال انه كسلان جدا في حوش المسرح لعدم وجود مشاهد، والاقبال الضعيف الصفوي غير الجماهيري، وشارك سابقا في مسرحية «عفواً عزيزي الحمار» تأليف وإخراج مجدي النور، ومسرحية «أنجا» تلك المرأة التي صوبت فاكهتها نحو الفرح، وأدهشت الفصول الموسمية، وهي من تأليف أيوب مصطفى وإخراج ياسر علي، وأعاد اعداد وإخراج انجا في المسرح الفردي بالجامعات. وشارك في مسرحية «أبو القنفد» من تأليف وإخراج دفع الله حامد، وشارك في سيناريو «البحث عن يابسة» للمؤلف عاطف خيري والمخرج ياسر علي، وشارك مع مجموعة الجمام المسرحية في «ليلة الكروان» للمؤلف غبريال غارسيا ماركيز. - شارك انس في مسلسل «مهمة خاصة جداً» بطولة خليفة حسن بلة وإخراج حسن كدسة، وقدم بعض السلسلات الدرامية مثل «يوميات حِشري» إخراج شكر الله خلف الله و «سيد جرسة» إخراج كمال نعيم. وقدم في رمضان الماضي سلسلة «حكاوي» مع هند راشد ممثلاً ومساعد مخرج و شارك في فيلم «الموبايل المفقود» للمخرج حاتم داؤود ممثلاً ومدير انتاج، وفيلم «الاختبار» للمخرج مجدي النور والمؤلف أنس أحمد عبد المحمود، وفيلم «قضية نفقة» مخرجاً مساعداً، وفيلم «أزمة ضمير» و شارك خارج السودان عبر فيلم «الإعدام» الذي حاز على الميدالية الذهبية في مهرجان إيران، ونافس برنامج «طالع الشجرة» في مهرجانات عربية عديدة في تونس والأردن، ونال المرتبة الثانية والثالثة في مهرجان سوريا. وبرامج الأطفال في تلفزيون السودان متطورة ومتقدمة على كثير من البرامج في الفضائيات الأخرى. - انس قال لو كنت مسؤولاً لقمت بتشييد مسارح للأطفال في كل ولاية، لانه لا يوجد اهتمام بمسرح الطفل، ولا حتى مسرح الكبار، ولا توجد مهرجانات مسرحية منتظمة مثل بقية الدول حولنا. والمسرح القومي أصبح ينفر الجمهور، ومسرح قصر الشباب والأطفال أصبح مجرد صالة سينما، ومسرح قاعة الصداقة يتم ايجاره للمناسبات الرسمية والخاصة و تمنى انس ان تهتم الدولة بألاطفال ، وزيادة مساحة مواد الأطفال السودانية في قنواتنا الفضائية، وقال استقبلنا بتفاؤل قناة «عافية» للأطفال. ونحن في انتظار قناة الأطفال المتخصصة التي ستبثها الهيئة العامة للتلفزيون القومي، ضمن باقة القنوات المتخصصة في احتفالاتها باليوبيل الذهبي للتلفزيون ونتمنى من الدولة الاهتمام بالمسرح «أبو الفنون».