جودة واتقان في إذاعة البيت السوداني ارتبط اسم طارق البحر المخرج الإذاعي ومدير اذاعة «البيت السوداني» ورئيس اتحاد الدراميين، بالإبداع والتميز والتجديد والابتكار والجودة، وقدم خلال مسيرته الكثير من الأعمال الدرامية الاذاعية التي خلدت في أذهان المستمعين، ولمع نجمه مبكراً بحي المسالمة بأم درمان، ووجد الإشادة والتقدير خلال دراسته في مدرسة حي الهجرة الأولية والنصر العامة والنصر العليا وقصر الشباب والأطفال قسم الدراما، والمعهد العالي للموسيقى والمسرح، وحاز على درجة الماجستير في أطروحته «دراما الإذاعة إخراجاً ورؤى»، وأسهم في تخطيط عدد من الاذاعات برامجياً من ضمنها إذاعات: ملكال، جوبا، ونيالا وملتقى النيلين، الى جانب اسهامه الكبير في رفد المكتبة الاذاعية بالعديد من الأعمال مثل «العنكبوت» و «وادي المَرَفْعَبْ»، وعمل مساعد مخرج مع المخرج معتصم فضل في برنامج «صباح الخير يا وطني»، وأخرج مسلسل «المطرقة والسندان» من تأليف عبد الناصر الطائف، ومسلسلي «حبل الصبر» و «صرخة في وادي الصمت» ومجموعة من المسلسلات الإذاعية لكل من أنس عبد المحمود وعبد الناصر الطائف وأمين محمد أحمد. ويرى طارق البحر أن الإذاعة واحدة من أدوات الاتصال الجماهيري المسموعة، ووسيلة سريعة وسهلة لإرسال المعلومة، وأن الإخراج الاذاعي هو تحويل المكتوب الى مسموع عبر ادوات فنية محددة هي الصوت البشري او الآلي، اضافة الى المؤثر الصوتي الطبيعي أو الصناعي، والموسيقى بشقيها الآلي والبشري، الى جانب الاداء التمثيلي أو الاذاعي او اداء المذيعين، وهذه هي الوسائل والادوات التي من خلالها يكون الاخراج الاذاعي هو لغة الصوت الذي يكون مهماً، ولا بد ان يكون معبراً لما يقال، وأن يمتاز بمخارج الحروف الجيدة، وان يختلف من أي ضرر إلا إن كان ضرورياً فالإذاعة هي فن الصوت. المخرج المسرحي أبو بكر الشيخ: الحكومة في مزاد.. ساعة ونلتزم الصمت يشارك المخرج والمؤلف والممثل أبو بكر الشيخ هذه الأيام بفعالية في نقل وتوثيق عروض مهرجان ايام الخرطوم المسرحية عبر كاميرا الفيديو من حوش المسرح القومي، ويجد أبو بكر الشيخ نفسه خلال الاعمال الجماهيرية التي يعانق خلالها الجمهور على الهواء مباشرة، وارتبط الشيخ بالمسرح بعد تخرجه في كلية الموسيقي والدراما وقبوله في عضوية الفرقة القومية للتمثيل سنة 2004م، حيث قدم بحوش المسرح مسرحية «الأسد والجوهرة» من تأليف الكاتب الافريقي وولي سوينكا وإخراج دفع الله حامد، وأدى في المسرحية دور لانك وولي، وكان اول اجر يناله «37» جنيهاً. ثم قدم بعدها بالمسرح مسرحية «غفير لمتين»، وشارك بعدها ممثلاً في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح لدورتين متتاليتين بمسرحية «الهرم السادس» و«ماوما»، وكان دخوله حوش المسرح القومي مخرجاً بعيداً عن الفرقة القومية عبر مسرحية «نريد شعباً» من تأليف أشرف بشير، ومسرحية «حكومة في مزاد» من تأليف عبد اللطيف الرشيد. وقدم أخيراً مسرحية «ساعة ونلتزم الصمت» ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان أيام البقعة المسرحية، وهي من تأليف أشرف بشير وإخرج أبو بكر الشيخ. وخارج المسرح القومي عرض «حكواتية» في عدد من معسكرات الخدمة الوطنية، وهي من تأليف خليفة حسن بلة. ويقدم أبو بكر الشيخ عبر قناة «الشروق» سلسلة «حكايات» التي تجولت فيها الكاميرا بين بورتسودان ومدني ودارفور وغيرها من بقاع السودان العامرة بمواقع للتصوير ترشحها لاستقبال أعمال فنية ضخمة، والحلقات تسعى لعرض الإشكالات التي يعانيها المجتمع السوداني بصورة تجعلها مقبولة للمشاهد العربي.