نظم منتدى روان الاسبوعي امسية بعنوان «مفهوم وأهداف الترفيه في الفضائيات السودانية.. تحليل المحتوى والمضمون» تحدث فيها لدكتور صلاح الدين الفاضل استاذ مادة التلفزيون في الجامعات السودانية قائلاً إنه لأهمية التفريق معرفياً ما بين الدعاية والاعلان، لا بد من تعريف مفهوم وأهداف الترفيه، باعتبار أن الدعاية موضوع سياسي والاعلان يتعلق بالتسويق التجاري، وفي ما يتعلق بصناعة الترفيه في الفضائيات السودانية من حيث المحتوى والمضمون فإنها لا تخرج عن كونها صناعة لها أدواتها وآليات تنفيذها، كما أكد على أهمية التعلم المتخصص في مجال صناعة الصورة التلفزيونية والاخراج، لتسارع خطى التطور في العالم الخارجي الذي يعمل من خلال المنافسة في فضاء مفتوح، إلا أنه شدد على أهمية «القدرات البشرية» في الانتاج التلفزيوني. واضاف بأن الذهنية التي تصنع الترفيه في بعض قنواتنا تعمل من خلال امكانات ضعيفة، وأكد على ان قناة النيل الازرق استطاعت بحسب المعايير العلمية ان تقارب حدود الجودة في صناعة الترفيه من خلال التركيز على «الاخراج: تقنيات التصوير» ومشهديات العرض والاعداد، وفوق كل ذلك توقيت بث البرامج. وتحدث الدكتور عوض ابراهيم عوض - صاحب قناة الأمل والاعلامي حول «التجربة الامريكية» مع الترفيه 1917 1920م في بنسلفانيا، وركز بشكل خاص على الاهتمام بالترفيه ورفعه الى مستوى «الضرورة والجدية» المطلوبة من قبل «الجهات المعنية بالتخطيط والبرمجة»، باعتبار ان هنالك قضايا كبيرة ولها أولويتها، يمكن من خلال التوظيف أن تتنزل على الناس عبر بوابة الترفيه، باعتبار ان صناعة وتقديم الترفيه فن قائم بذاته. الناقد السر السيد أمن على ضرورة إزالة اللبس حول الغناء في الفضائيات السودانية، لأن الاستغراق في التقليد والانتقائية في «فرز مادة الغناء المحددة» التي تقدم باعتبار انها جماهيرية ومرغوبة، سيحرمنا على المدى الطويل من رؤية «أعمال غنائية جديدة»، لذلك يرى أن واحداً من أهم وظائف الترفيه هو «تقديم المعرفة التي يتخللها الترفيه وليس الترفيه لأجل الترفيه، واستشهد ببرنامج «أغاني وأغاني» الذي تبثه قناة الأزرق. وتخللت الأمسية فواصل من المطرب أبو بكر سيد أحمد.