٭ النتيجة التي خرج بها الهلال امس الاول امام الصفاقسي تعتبر وبمقاييس نظام اللعب بطريقة الذهاب والاياب جيدة، وذلك لانه من السهولة تعويضها ومعادلتها في لقاء الاياب بعد ان تتحول الظروف المساعدة لصالحه، ونرى ان الهلال نجح في المهمة واصبح قريبا من النهائي وقياسا على وضع فريق الهلال الحالي فإننا نحسبه قد تأهل للمباراة الاخيرة خصوصا وان العوامل المساعدة سيكون لها كبير الاثر في حسم النتيجة لصالح الهلال «ان تم استغلالها بالطريقة الصحيحة وليس بالاسلوب الذي قاد مازيمبي للفوز بخماسية على الهلال في استاده بأم درمان». وان كانت العبرة بالنتائج فإن الهلال قد حقق نتيجة جيدة ولكن يبقى علينا ان نعترف بأن فريقه لم يكن يؤدي بالشكل المتوقع خاصة في الشوط الثاني حيث انخفض اداء الهلال وواجه ضغطا من الفريق التونسي وكان من الممكن ان يخرج الهلال خاسرا بأكثر من هدفين لولا سوء الطالع الذي لازم منافسه، وهذا ما يجب وضعه في الاعتبار. ٭ وان وصفنا خسارة الهلال بهدف بأنها نتيجة جيدة ومقبولة في عرف اللعب بنظام الذهاب والاياب فنرى ان مثل هذه النتائج لها خطورتها والتي تتمثل في ان اي هدف للخصم له ثمنه الكبير بمعنى ان الصفاقسي ان قدر له ان يصل لشباك الهلال فإن ذلك يحكم على الهلال بإحراز ثلاثة اهداف حتى يتأهل، وهذا ما يؤكد على خطورة مثل هذه النتائج. ٭ الهلال الآن اصبح مرشحا لعبور الصفاقسي والوصول للنهائي ونرى انه قادر على ذلك وجدير به فقط نخشى عليه من التعبئة العمياء والانفعال والذي قد يتسبب في تعطيله، فالفريق التونسي لن يأتي للسودان للنزهة ولن يكون مستسلما وسيلعب بأحد عشر لاعبا وسيعمل على اثبات وجوده وله نتيجة سيدافع عنها ويملك دافعا كبيرا لبلوغ النهائي ونتائجه خارج ارضه تشير الى قوته وهو ليس كالفرق الافريقية التي يرهبها «صياح» الجماهير ومن الصعب ان يتأثر بالعوامل الاخرى، ولهذا يجب ان يتعامل الهلال فريقا ومدربا مع اللقاء القادم بحسابات مختلفة وبعقول مفتوحة وبهدوء بعيدا عن ما يقوله «الاعلام» والذي اضر بالهلال من قبل حينما قاده للخسارة بخماسية. ٭ عموما نقول من جديد ان الهلال خرج بنتيجة جيدة وهي ايضا خطيرة تتطلب التعامل معها بحذر وبحسابات دقيقة تقوم على الواقع وليس على الامنيات والاحلام. شطه والنفطي اذكر ان الكابتن عبد المنعم قرن شطة كان قد ادلى بتصريحات قدم خلالها نصائح للهلال قبل مباراته امام الاسماعيلي المصري انطلاقا من وطنيته لكونه سودانيا، ذلك برغم انه يعتلي منصبا في الاتحاد الافريقي وقد اعتدنا ان نلجأ للسودانيين المقيمين في البلاد الاخرى لمعرفة خصومنا حيث نطالبهم بالمعلومات والتفاصيل وهذا امر عادي وطبيعي، ولهذا استغربنا من الهجوم الذي وجهته بعض الاقلام الزرقاء نحو اللاعب عبد الكريم النفطي «تونسي الجنسية» وأحد مواطني ولاية الصفاقسي بحجة انه نقل اخبارا عن الهلال لفريقه السابق وهو فريق الصفاقسي علما بأن ان الهلال يعرف منافسه جيدا كما ان التونسي يعلم كل شيء عن فريق الهلال، خصوصا وان مباريات الدوري السوداني والتونسي تبث مباشرة على القنوات الفضائية، بالتالي لا نرى هناك سرا او حتى تجسسا وذلك لتوافر كافة المعلومات المطلوبة علما بأن هناك سفارة للسودان بتونس واخرى تونسية بالخرطوم، فهل بعد هذا يحتاج الهلال لمن يكشفه للصفاقسي او العكس.؟ ٭ من حق اي مواطن في العالم ان يقدم خدمة لوطنه اذا طلب منه ذلك، وكرة القدم ليست حربا ويجب ان لا تكون. وهي تقوم على التنافس الشريف الخالي من الخبث والعداء والكراهية. ٭ الهجوم على النفطي يؤكد الجهل الذي نعيشه ومستوى الفقر الفكري الذي يسيطر هنا، فضلا عن ذلك فإن مثل هذه التصرفات لها آثارها الخطيرة والممتدة، وان كان الاعلام الهلالي قد هاجم النفطي اليوم فإن الاعلام المريخي سيهاجم سادومبا غدا لاي سبب وحتى لا تتعقد الاوضاع وتكون هناك ردود افعال، فيجب علينا ان نحكم صوت العقل تحسبا لردود الافعال الاخرى. ٭ من حق النفطي ان يقدم كافة المساعدة لوطنه ولفريقه السابق مثلما لاي مواطن سوداني الحق في ان يمد اي فريق سوداني بكافة المعلومات التي تفيده. في سطور: ٭ نتوقع لمباراة اليوم بين المريخ والخرطوم ان تجيء قوية وشرسة على الفريقين، ونتوقع ان يتعرض المريخ لتجربة صعبة خلالها كما انها ليست سهلة كما يتوقع البعض. ٭ عودة التونسي مهدي بن ضيف الله وهيثم طمبل للملاعب منحت الهجوم المريخي قوته واعادت له هيبته، والمؤكد ان مشاركة الثنائي سيكون لها اثرها الفعال والايجابي على فريق المريخ. ٭ الظرف الذي يمر به الهلال يحكم علينا التعاطف معه ودعمه، ولكن ليس بالقدر الذي يؤثر على الخريطة العامة للمنافسة المحلية. ٭ للجنة المنظمة الحق في ان تؤجل مباريات الهلال، ولكن بالضرورة ان لا يتضرر اي فريق من هذه التأجيلات.