وسط اجراءات أمنية مشددة بدأت محكمة الارهاب رقم (2) أولى جلساتها لمحاكمة شبكة ارهابية مكونة من (7) متهمين ينتمون إلى قوات نظامية يمارسون النهب والخطف داخل ولاية الخرطوم. واستمع قاضي المحكمة مدثر الرشيد أمس إلى اقوال المتحري العقيد شرطة محمد حسن مصطفى الذي افاد بأن المتهمين أحمد عبدالله، محمد عبدالله حسن، عبدالناصر محمد وسليمان عبدالكريم اقتادوا المجني عليه شيخ حافظ من منزله بضاحية عد حسين جنوبالخرطوم إلى منطقة الفردوس وعذبوه بشتى صنوف العذاب بصفة انهم يتبعون لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وعلى اثر هذه المعلومات أوقفت الشرطة المتهمين وبالتحري معهم ذكروا في أقوالهم بأن المتهم الثالث محمد عبد الله حسن هو رئيس العصابة وينتحل صفة نقيب بجهاز الأمن وتعرف على المجني عليه عن طريق صديقه بدبي عبر التلفون. ويوم الحادث ذهب الجناة مع الضحية لمنزله بحجة انه اشترى منه زئبقا بمبلغ (15) مليون جنيه لغسيل الدولار الأسود وأرادوا أن يستردوا منه المبلغ وأخذوه بالقوة إلى مقر العصابة بالفردوس وعذبه بشتى أنواع العذاب وبعدها طلب منه مبلغ (25) مليون جنيه واتصل على ابنه هاتفياً وطلب منه أن يحضر له مبلغ (10) ملايين جنيه، وذهبا معه إلى منطقة عد حسين لاستلام المال. إلا ان ابنه نصب كميناً لأفراد العصابة وأخذ يراوقهم وجزّأ لهم المبلغ وفي تلك اللحظة حضرت عربة الشرطة وتبادلوا معهم النيران لكنهم افلتوا منهم وأعادوه مرة أخرى إلى وكر العصابة ومارسوا معه أعمالا فاضحة. وطلبت العصابة من الابن تسليمهم المبلغ بشارع الستين وبالفعل حضر ومعه المبلغ ووقف أمام نقطة شرطة ونزل المتهم الثالث من العربة واستلم منه مبلغ (10) ملايين جنيه سوداني و(5) آلاف دولار و(10) آلاف ريال سعودي، وعندما سأله رجال الشرطة عن ذلك ذكر لهم بأنه يقضي مهمة أمنية وأطلق سراح المجني عليه. ووافقت المحكمة على عرض المتهم لكشف الطبي وتركت أمر فتح الدعوى لمحامي الدفاع، وحددت جلسة اليوم لمناقشة المتحري.