٭ لا أنفي تعاطفي مع اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد العام ولا أنكر انني أرى في الأخ مجدي شمس الدين المحامي الاداري الذي يملك القدرة على التعامل مع كل الظروف والمواقف، ويعرف كيف يتصرف ولا أشك في نزاهته وحياده ولكن برغم اجتهادي المستمر خلال اليومين السابقين إلا انني لم أجد مبرراً للتعديلات التي أجرتها اللجنة المنظمة على جدول مباريات الدوري الممتاز وكأس السودان، وأرى ان اللجنة وضعت نفسها في موقف حرج وصعب وادخلت الموسم في نفق مظلم خصوصاً وان الاتحاد حدد الثلاثين من هذا الشهر موعداً لختام الموسم وقياساً بالواقع الراهن فان (قفل الموسم) في هذا التاريخ يعتبر أمراً صعباً لا سيما بعد التعديلات الاخيرة. ٭ كان أمام اللجنة أن تعمل على انسياب البرنامج الموضوع سلفاً خاصة الجزئية الخاصة بمباريات الهلال، وكان بامكانها ان تعمل على منح الهلال يوماً اضافياً ذلك بتحويل مباراته أمام النيل من الثالث من نوفمبر (أمس) إلى اليوم الخميس الرابع من الشهر نفسه بدلاً من استبداله بالأهلي خصوصاً وان هذه المباراة في كأس السودان بمعنى ان اللجنة كان عليها ان تحدد للهلال ان يلعب اليوم مع النيل وبالأحد أمام حي العرب على أن تقام مباراة نهائي الممتاز في العاشر من هذا الشهر. بعد ذلك سيلعب الهلال أمام الصفاقسي يوم (14/11) وبعدها يلاقي الأهلي في الثامن عشر ويلعب مرة أخرى في الواحد والعشرين من هذا الشهر في حالة تأهله ليكون ختام كأس السودان في الرابع والعشرين من هذا الشهر على اعتبار ان الهلال سيتأهل للنهائي الافريقي وسيؤدي مباراة الذهاب في السابع والعشرين من هذا الشهر خارج السودان، ونسأل لماذا حاولت اللجنة التنظير ولم تراع لزحمة البرنامج ومحدودية الزمن وقلته. ٭ «أنا شخصياً» استبعد ان تكون اللجنة قد قصدت مساعدة الهلال وأرى ان اتهامها باستهداف المريخ غير مؤسس ويفتقد للصحة وأرى أن (المريخاب) قد مارسوا القسوة وطرحوا «مظلمتهم» بطريقة لا تخلو من الانفعال والذي من شأنه أن يضعف الطرح (يضر بالقضية) وكان الصحيح هو أن يقدم المريخ قضية بطريقة قوية ومصدر هذه القوة المنطق والحجة بدلاً من سياسة التهديد والوعيد ولغة العضلات وتصريحات التحدي مثل التي تقول اننا لن «نلعب وسننسحب» علماً به انه لن يكون هناك انسحاب وبدلاً من المناورة بالقرارات والتراجع عنها فيجب أن يكون التعامل مثالياً وفيه القوة. ٭ سيجد الاتحاد نفسه في مأزق ولن يكون هناك أمامه مخرج إلا بتمديد الموسم حيث ان الزمن المتبقي لا يكفي هذا إن وضعنا في الاعتبار عدد المباريات التي يجب أن تلعب وكما هو معروف فإن الهلال سيلعب اليوم أمام الاهلي في كأس السودان وفي حالة ان يتأهل سيلاقي الخرطوم ومن بعد ذلك فهناك المباراة النهائية هذا من جانب، ومن آخر فإن الهلال إذا قدر له التأهل للنهائي الافريقي فانه سيؤدي مباراة الذهاب في السابع والعشرين من هذا الشهر بالخارج وهذا يعني انه سيغادر قبل ثلاثة أيام من هذا التاريخ وهذا ما سيجعل ختام الموسم في نهاية هذا الشهر أمراً أشبه بالمستحيل. ٭ عموماً نرى ان الحكمة غابت عن اعضاء اللجنة المنظمة وهم يقررون التعديلات الاخيرة والواضح انهم ركزوا جهودهم نحو الهلال فقط الشئ الذي جعل قراراتهم تجئ مبتورة ومحل جدل ولها ما بعدها من أضرار. ٭ ثورة الغضب العنيفة التي اندلعت في المريخ جعلت جماهيره واعلامه وادارته يهاجمون اللجنة السبب فيها ان القرارات التي أصدرتها تم نشرها قبل يوم من الاجتماع الذي اتخذت فيه التعديلات الشئ الذي جعل البعض يتحدث عن الترتيب المسبق والمؤامرة وهنا يبقى السؤال وهو من الذي (سرب) للصحف تلك المقترحات والتي أصبحت قرارات فيما بعد. تصريح حكيم ٭ التصريح الذي نشرته الصحف ونسبته لسعادة الفريق عبد الله حسن عيسى رئيس مجلس ادارة نادي المريخ والذي أكد خلاله على ثقتهم في الحكام الوطنيين وانهم أكثر تمسكاً بهم وانهم في المريخ يثقون فيهم هذا التصريح يشير إلى حكمة سعادة الفريق عبد الله ويؤكد على عمق مفاهيمه وجودة تفكيره خصوصاً وانه قد رمى باللائمة على لجنة التحكيم المركزية وحملها الاخفاقات وهذه هي الحقيقة وما قاله الفريق عبد الله هو «مربط الفرس» فلجنة التحكيم المركزية هي التي تدفع بالحكام غير الجاهزين ومحدودي الخبرة ولا يملكون التمرس وتكلفهم بادارة مباريات تتطلب وجود مواصفات ومعايير في الحكم المعني كما انها تحاول التجريب بالذخيرة الحية حينما تزج بحكم مبتدئ وفي مراحل التطور الأولى في مباراة تفوق خبرته وفهمه ولياقته وتمرسه ولهذا من الطبيعي ان يحدث الاخفاق. ٭ الفريق عبد الله حسن عيسى كان حكيماً وهو يدلي بهذا التصريح. في سطور ٭ كانوا في السابق يهاجمون د. شداد ويهتفون بفشله واليوم رأسهم (انقطع) بعد ان غابت الشماعة التي يعلقون عليها فشلهم. ٭ غداً نتحدث عن اداري شاطر وعملاق ومظلوم اسمه مجدي شمس الدين.