*إستنادا على وضع المريخ فى جدول الممتاز والفارق الذى يفصل بينه والمتصدر للبطولة ( أربع نقاط ) فإن المباراة التى سيؤديها مساء اليوم بإستاد شندى أمام الأهلى تكتسب من الأهمية بالنسبة للمريخ ما يجعلها تعتبر مباراة بطولة بمعنى أنه لا مجال للمريخ فيها إلا أن يخرج فائزا حتى يبقى على أمله فى المحافظة على لقبه كآخر بطل للدورى الممتاز ومن بعد ذلك ينتظر تعثر الهلال وأى نتيجة غير الفوز بالنسبة للمريخ ( تعادل أو خسارة ) فإن ذلك يعنى تضاءل حظوظه فى الفوز بالبطولة إن لم يكن تلاشيها ( نهائيا ) بمعنى أن طريق المريخ فى لقاء اليوم لإتجاه واحد. *وقياسا على الواقع الحالى للمريخ حيث العروض الباهتة وغير المقنعة والإصابات المتفشية وسط نجومه وعدم إستقراره الإدارى خاصة بعد الأخبار التى ترددت مؤخرا عن نية المجلس فى إصدار قرارات تصحيحية إضافة للضعف البائن فى جهازه الفنى وفقدان معظم لاعبيه للثقة وعدم ثبات المستوى العام للفريق وأدائه الضعيف فى هذا الموسم فإن كل النتائج والإحتمالات تبقى واردة ومفتوحة وأى نتيجة متوقعة ولن تكون هناك مفاجأة إن خسر المريخ أو تعادل بل سيكون الأمر عندها عاديا ومتوقعا فالمريخ ليس على ما يرام ويعيش فترة حرجة يمكن وصفها بحالة ( اللا إستقرار ) *كل المعطيات تشير إلى أن مواجهة اليوم ستكون صعبة على المريخ لأسباب عديدة أولها أنه سيلاقى خصما شرسا وقويا إكتسب الخبرة والتمرس وهو الأهلى شندى المتطلع والمنطلق بسرعة الصاروخ للأمام والذى عرف عنه مواقفه القوية عندما يلاعب طرفى القمة و سيلعب مباراة اليوم وهو فى وضع نفسى مستقر وفنى متميز ويتمتع نجومه بروح معنوية عالية بعد تأهلهم لدور الترضية بجدارة وبطريقة أكدت على مدى عزيمة وإصرار نجوم هذا الفريق غير ذلك فإن إسلوب الأهلى شندى ومركز قوته هو فى حد ذاته يعتبر نقطة ضعف المريخ حيث يطبق أولاد شندى مبدأ اللعب الضاغط والإيقاع السريع واللعب العنيف والشرس بعكس المريخ تماما، حيث لا يطبق نجومه الضغط على الخصم ولا يتحملون ضغط الخصم عليهم إضافة لذلك فإن إيقاع المريخ بطئ ويفتقد للجماعية فيما يؤدى الأهلى شندى بالجماعية غير ذلك فإن المباراة ستقام على أرضية إستاد شندى ووسط جمهور الأهلى والمعروف بمساندته القوية لفريقه كل هذه العوامل مجتمعة تجعل من مباراة اليوم أنها ستكون ( نار على المريخ ومهمته فيها أكثر من صعبة) *صحيح أن المريخ يتفوق بإمكانياته المادية والبشرية وتاريخه وخبرات نجومه وتمرسهم وليس هناك مقارنة بينه وكافة أندية الممتاز بما فيها منافسه فى مباراة اليوم ولكن وضع المريخ الحالى إختلف كثيرا عما كان عليه فهو يعيش فترة إستثنائية وحرجة وهذا ما سيؤدى إلى تلاشى كل هذه الفوارق الفنية والمميزات الأخرى خصوصا وأن هناك عناصر مهمة فى كرة القدم منها قوة العزيمة وصلابة الإرادة والطموح وقوة الدوافع إضافة للحظوظ والتوفيق وهذه العناصر عادة ما تفرض وجودها على الواقع وستكون الكلمة للفريق الذى يمتلكها .وبقراءة واقعية لفريق المريخ نجد أنه يفتقد لكافة هذه المقومات المهمة ففريقه يفتقد للتنظيم ولا إستراتيجية واضحة له و نجومه يلعبون وكأنهم مغصوبون حيث البرود والنعومة والإستهتار وبقلوب ميتة وبلا روح قتالية لا تعاون بينهم وهذا ما يجعلنا نقول إنه إذا خسر فإن الوضع لن يكون مفاجئا كما كان يحدث فى السابق بل سيكون عاديا ( جدا ) ومتوقعا ) *ولكن برغم ما ذكرناه أعلاه يبقى العشم موجود والأمل كبير فى أن يستشعر اللاعبون بالمسئولية ويجتهدوا فى تحقيق الفوز حتى يقلبوا التوقعات ويحافظوا على حظوظهم فى المحافظة على لقبهم كأبطال للممتاز ( هذا إن تعثر الهلال ) . فالمريخ يمكن أن يفوز اليوم إذا إستغل نجومه خبراتهم ومهاراتهم ووظفوها لصالح الفريق وإن عليهم تفعيل إمكانياتهم وتمرسهم بما يتوافق وواقع ومجريات المباراة وإن إحترموا خصمهم و تعاملوا معه بجدية وحذر فالأهلى شندى اليوم هو ليس بالفريق الأقل أو الضعيف بل هو ند قوى ومنافس شرس وفى وضع جيد بالتالى يجب التعامل معه على هذا الأساس وهذه مسئولية ريكاردو والذى يجب أن يكون لديه الإلمام الكافى والواسع بخصمه والظروف المحيطة بمباراة اليوم *نرجو أن يكون نجوم المريخ والجهاز الفنى على علم بحسابات مباراة اليوم وماذا تعنى نتيجتها أيا كانت وماذا سيحدث لهم فى حالة أن يخسروا أو حتى يتعادلوا وحجم ردود الأفعال المتوقعة فى كل الحالات *فى سطور *نفهم أن يصبر نادى على لاعب مصاب شهراً أو حتى خمسة ولكن أن يفقد فريق جهود لاعب لأكثر من عام بسبب الإصابة فهذا أمر يحتاج لتفسير *ليس من الممكن أن ينال اللاعب مئات الملايين عند تسجيله وبعد شهر و إثنين تصرف عليه ملايين مرة أخرى لعلاجه وبعد أن يتعالج وقبل أن يحلل ما ناله يصاب ( تانى ) فى إعتقادى أن هذا يستحق أن نطلق عليه صفة (العبط والإستهبال ) وهو كذلك *أسئلة تحتاج لإجابات - فى أى مباراة أصيب وارغو وما هى حقيقة إصابة راجى عبد العاطى ومتى يشفى سقارى ويشارك ومتى وأين وكيف أصيب أدكو وضفر وماهى قصة الإصابات المتلاحقة لليوغندى موتيابا وأمير كمال وما سببها وأين الحقيقة فى إصابة أكرم الهادى وإلى متى يظل المريخ يسجل ويعالج ويصرف ويرعى فهل هو الرعاية الإجتماعية أم أنه مستوصف أم مستودع للمصابين ( حولوه ليكون تابعا لقسم أو عنبر أمراض وجراحة العظام والعضلات الضامة ليتبع لمستشفى أم درمان فما دام أن عدد المصابين فيه يفوق المسشفيين بمستشفى أم درمان وآسيا الطبى والأطباء والصفاء وإمبريال ) *من الوارد أن تكون مباراة اليوم هى الأخيرة لريكاردو ومعه عشرة لاعبين بل وأكثر وربما مجلس الادارة نفسه.