كشف مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازي صلاح الدين، عن تسلم وفد الحكومة لجدول زمني يحدد آجال وميقات مفاوضات الدوحة،وكشف عن ترتيبات تقوم بها الوساطة المشتركة لاعداد وثيقة نهائية «مما جرى التشاور حوله في الفترة الماضية»،للتوقيع عليها في التاسع والعاشر من الشهر الجاري،قبل عرضها على مجتمع دارفور في الفترة من العاشر من نوفمبر وحتى السادس من ديسمبر المقبل ، على ان تعرض على الشركاء الاقليميين والدوليين في الفترة من 7 نوفمبر وحتي السادس من ديسمبر المقبل،بينما حددت الوساطة نفسها يوم 19 ديسمبر موعداً للتوقيع على الاتفاق. وشدد صلاح الدين في مؤتمر صحافي عقده بمطار الخرطوم أمس،فور وصوله من الدوحة ،على ضرورة الفراغ من الجدول الزمني قبل الاستفتاء، وقال ان الاستفتاء يدخل البلاد كلها في مرحلة سياسية مختلفة»حول اولوياتها التي ستحول كل الجهود اليها حصرياً». واوضح ان الوساطة القطرية ابلغتهم بجدول زمني يحدد آجال ومواقيت معلومة للتوصل الى وثيقة نهائية، وأكد ان الجدول يتضمن حلولا مقترحة لمعالجة الاوضاع في دارفور،مبيناً ان المقترحات تشمل ما جرى التشاور حوله في الفترة الماضية»، ومن ثم تعرض في شكل ملخصات للتوقيع عليها بالموافقة في التاسع والعاشر من نوفمبر الجاري»،واضاف ان الوثيقة تشمل ايضا مقترحات للقضايا التي لم تحسم ايضاً بصورة نهائية. وأكد صلاح الدين، ان الوثيقة ستعرض على مكونات المجتمع في دارفور،وقال انها جهات رسمية وتمثل ثقلاً،وذلك للموافقة عليها،واعتبر الخطوة ضرورية لانها تنظر الى الاتفاق»ليس باعتباره مع حركة واحدة او حركات مسلحة، آخذين في الاعتبار ان الحركات المسلحة لاتمثل دارفور». واشار الى ان الوثيقة ستعرض بعد ذلك للجهات الاقليمية والدولية المهتمة في الفترة من السادس من ديسمبر وحتى السادس عشر منه،قبل ان تطرح وتفتح أمام الجميع. وقال صلاح الدين، انه سيقدم تقريراً بما تم التوصل اليه في الدوحة امام الاجتماع التشاوري المقرر انعقاده السبت المقبل في اديس ابابا. وتعليقا على اعتداء حركة العدل والمساواة على طوف تجاري أمس الاول،قلل صلاح الدين من نشاط الحركة ،وقال اننا لسنا منزعجين من ذلك لانها اصبحت فلولا، خاصة بعد ان فقدت الدعم الاقليمي،واضاف ان تحركات العدل والمساواة تثبت انها اختارت طريق الحل العسكري. وفي سياق متصل، اعلنت الوساطة المشتركة انها ستعد مشروع الاتفاق النهائي خلال الفترة من 7-13 ديسمبر، ومن ثم تحديد موعد التوقيع على الاتفاق يوم 19 ديسمبر. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود ، والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة جبريل باسولي، في بيان أمس، انه تم الاتفاق على أن تسير عملية السلام في الفترة المقبلة وفق جدول زمني، وستقوم الوساطة باعداد ملخص للتفاوض، ويتم اعداد مشروع الاتفاق النهائي خلال الفترة من 7-13 ديسمبر، ومن ثم تحديد موعد التوقيع على الاتفاق يوم 19 ديسمبر.