قال الجيش الشعبي، انه القى القبض على ثلاثة من منتسبي القوات المسلحة بمنطقة «بورو المدينة» في راجا بغرب بحر الغزال، اثناء جمع معلومات عن قواته هناك. وادان بشدة الحادثة ورفع شكوى لمجلس الدفاع المشترك حول ملابساتها، بيد أن القوات المسلحة نفت الحادثة برمتها. وقال نائب رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي «امداد « كوال ديم ل «الصحافة»، ان قوات الجيش الشعبي داخل «بورو المدينة» التابعة لمقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال قبضت على ثلاثة من افراد القوات المسلحة امس الاول، اثناء قيامهم بعملية استكشافية بالمنطقة. واكد كوال انه بعد التحقيق مع الموقوفين أفادوا بانهم ضمن قوة استطلاعية مكونة من 14 عنصرا تابعة للقوات المسلحة الموجودة بمنطقة كافيا كينجي، «حفرة النحاس» المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، موضحين انهم ارسلوا لجمع معلومات عن مواقع الجيش الشعبي وحجم قواته. ودفع كوال ديم بأسئلة للقوات المسلحة حول اسباب جمع تلك المعلومات، وحذر من تكرار العملية، وقال ان القيادة العامة للجيش الشعبي رفعت شكوى لمجلس الدفاع المشترك، مطالبة المجلس بوضع حد لما اسماه بالعمليات العدائية المتكررة من القوات المسلحة. وطمأن كوال أسر افراد القوات المسلحة المقبوض عليهم ،وتعهد بالمحافظة على سلامتهم، وقال «ان الموقوفين الان سالمون وهم في صحة جيدة مع اخوانهم في الجيش الشعبي، ولن يحدث لهم سوء، لا سيما وان الجيش الشعبي معروف بتعامله مع الاسرى بكامل الاحترام» . لكن القوات المسلحة نفت اتهامات الجيش الشعبي بارسال قوة استطلاعية لجمع معلومات عن قواته بمنطقة «بورو المدينة» براجا في ولاية غرب بحر الغزال. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد ل «الصحافة»: «نؤكد تماما ان القوات المسلحة لم ترسل أية قوة استطلاعية جنوب حدود 1956م». وزاد «ادعاءات الجيش الشعبي لا اساس لها من الصحة».