اعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان عن اشتباكات وقعت امس الاول بين قوتين استطلاعيتين احداهما تتبع له والاخرى للقوات المسلحة بمنطقة «قوق بار» بولاية اعالي النيل بجنوب السودان، مؤكدا ان الحادثة اسفرت عن اصابة احد جنوده. ودفع الجيش الشعبي بشكوتين الى مجلس الدفاع المشترك الاولى تتعلق بالحادثة والاخيرة بما اعتبره عدم التزام من المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة بوقف التصعيد الاعلامي. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم ل»الصحافة» ان قوة استطلاعية مكونة من عشرة جنود من الجيش الشعبي اشتبكت امس مع قوة استطلاعية أخرى من القوات المسلحة ما اسفر عن جرح احد جنود الجيش الشعبي. وتصل اليوم لمنطقة «قوق بار» اللجنة السداسية المشتركة التي كونها اخيرا مجلس الدفاع المشترك للتحقيق في الواقعة، في وقت اوفدت اللجنة العسكرية المشتركة لوقف اطلاق النار فريقا للمكان. وقال كوال ديم كوال ان اللجنة السداسية المشتركة ستبدأ التحقيق في منطقة «قوق بار وجودة» وجميع المناطق الموجودة في شمال وشرق الرنك باعتبارها مناطق بها حساسية شديدة ويمكن ان ينفجر فيها الوضع. واتهم كوال القوات المسلحة بالمبادرة بإطلاق النار على قواته، واشار الى ان الاشتباكات وقعت داخل منطقة «قوق بار» شمال شرق الرنك على حدود ولايتي النيل الابيض وأعالي النيل. وعدّ المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي الخطوة «اختراقا صريحا» من قبل القوات المسلحة للحدود التي يفترض ان يتواجد بها جيش الجنوب بنص اتفاقية السلام الشامل الموقعة بنيفاشا الكينية في يناير 2005م. وذكر كوال ديم أن الجيش الشعبي رفع شكوى لمجلس الدفاع المشترك حول اقامة القوات المسلحة لنقطة جديدة في «قوق بار» في 26 اكتوبر المنصرم. واكد ان الجيش الشعبي وجه قواته في المنطقة بالتزام الهدوء وعدم المبادرة بأي هجوم لحين وصول اللجنة السداسية التي شكلها مجلس الدفاع المشترك أخيرا والتحقيق في الواقعة. واعلن الدفع باللواء المسؤول عن الفرقة الاولى لمكان الواقعة لتهدئة الاوضاع. وقطع بعودة الاوضاع لطبيعتها واشار الى عودة القوة الاستطلاعية التابعة للجيش الشعبي الى رئاسة الكتيبة، موضحا ان قواته موجودة في مناطقها المحددة وفقا لبروتوكول الترتيبات الأمنية. في سياق ثانٍ، قال كوال ديم انهم رفعوا شكوى لمجلس الدفاع المشترك في مواجهة الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد بسبب التصعيد الاعلامي الذي قام به اخيرا رغم قرارات مجلس الدفاع بإلزام الاطراف بالتهدئة. واعتبر الاتهامات التي اطلقها الصوارمي بتدريب الموساد للجيش الشعبي محض افتراء، مؤكدا ان المقصود اثارة الرأي العام العربي والاسلامي ضد حكومة الجنوب والجيش الشعبي . وقال كوال ان الرئيس المشترك لمجلس الدفاع من جانب القوات المسلحة اكد انه استدعى الصوارمي حول التصريحات التي ادلى بها لاحدى الصحف بالجمعة،واكد ان الجيش الشعبي دائما يلتزم بقرارت مجلس الدفاع المشترك وان اي خرق لتلك القرارات يأتي من الشمال- حسب تعبيره-.