ذو الفقار صاحب رمزية ودلالات مسرحية تتمثل في امتلاك لناصية اللغة المسرحية، وذو الفقار تميز وتفرد، ولكي لا تكون شهادتي مجروحة فقد استطلعت جزءاً من العاملين في مجال المسرح عن ذو الفقار الفنان، فقد جاءت افاداتهم كالآتي: في البدء التقيت بالرائد المسرحي وصاحب الامكانيات المسرحية الاستاذ ابراهيم حجازي، فجاء رده ان ذو الفقار رجل عالم ومن القامات الثقافية والفكرية في الوطن العربي. وذكر لي ربيع يوسف ان ذو الفقار واحد من المرجعيات الاساسية التي نتعلم من خلال نصوصه اصول المسرح، وهو مصدر فخرنا، ونحن كما ندرس شكسبير ندرس ذو الفقار، وهذا هو رأي ربيع يوسف. واضاف اننا لا نستطيع ان نجتاز العبادي وابو الروس ولا ذو الفقار. وشهد محمد عبد الله الميري المسرحي والناقد، بان ذو الفقار من القامات السامقة في دنيا المسرح، وقد تلألأ نجمه من خلال عروض التخرج بكلية الموسيقى والدراما. واضاف انه فنان وهو في دائرة النقد، وان شكسبير طالته ايادي نقدية جارحة. وراهن محمد علي مخاوي الناقد والمسرحي والتلفزيوني، على ان ذو الفقار واحد من قلة راهنت على العمل بالولايات، ولم تغرها العاصمة بشيء، وظل ممتطياً صهوة المسرح لاكثر من اربعة عقود مواصلاً ومجدداً وحريصاً على تقديم تجربته للسودان، ويعتقد مخاوي ان ذو الفقار ناضج بما يكفي ليمثل السودان، واضاف انه نادراً ما يعود من المهرجانات الى عطبرة من دون جوائز. ويتغزل الكاتب عادل ابراهيم محمد خير بلغة شاعرية في ذو الفقار، وقال انه رجل موهوب وجميل، وتجربته تجربة عطبرة مميزة، وان ذو الفقار يستحق أن يمثلنا في كل المنابر. ومن جامعة القضارف يجيء صوت الاستاذ الناقد عبد الوهاب عثمان اسماعيل «بوب» بأن ذو الفقار حسن عدلان تجربة واضافة للمسرح السوداني، وبالذات على مستوى المسرح المدرسي، ومشاركاته اضاءت الدورات المدرسية. والمخرج التلفزيوني زهير حسن احمد، يرى ان ذو الفقار فنان مسرحي له فكره وطريقته في التجريب، ويمتلك مدرسة مسرحية متفردة. والتشكيلي والمسرحي صباح النعمة سراج النور يفيد بأن مسرح ذو الفقار متميز، وهو نشط، ومسرحه ليس من اجل المادة، الا انه من اجل المسرح والثقافة وقد عرفه الناس من خلال اعماله الكثيرة، فهو من المؤسسين للحركة المسرحية. وصلاح المدني من المسرح يتحدث عن ذكرياته مع ذو الفقار ببورتسودان في عام 6791م، وقال ان ذو الفقار لديه تمكن من الدراما. وينداح صلاح دهشة بذو الفقار بوصفه دراميا جيدا ملأ سموات بورتسودان ابداعاً وفناً. وبسؤال الهادي سراج النور من مسرح العرائس لماذا اختيار عرض عطبرة.. اجاب قائلاً: لأنه يحتوي على العناصر اللازمة لنجاح العرض، وانه النص الفائز في آخر مهرجان. وذكر ان دكتور شمس الدين كان عادلاً في اختياره لهذا العرض، وافاد انه قبل هذا الاختيار تم تكوين لجنة لاختيار اعمال، وكل الاعمال التي قدمت لم ترق لمستوى المشاركة، ولكي لا نفقد الفرصة في المشاركة تم اختيار هذا العمل لجودته. وذكر الهادي ان ذو الفقار فنان له تاريخه الناصع في الحركة المسرحية، ويرى ان عطبرة يجب ان تمثل السودان، لأن الفن لا تحده حدود ولا تقيده قيود. وتشيد شادية مغازي بجمال أعمال ذو الفقار ومسرحه، وانه مبني على فهم ورؤية تضيف للمسرح السوداني. ويتحدث مصطفى احمد الخليفة عن ان ذو الفقار كاتب عالمي، ومسرحه يدافع عن شخصه، وهو تجربة عريضة اصر عليها وتابعها وطورها، وهو صاحب اسلوب وخبرة في التعامل مع فن المسرح بجودة عالية. وصديق صالح المسرحي يعتبر ذو الفقار رائداً من رواد المسرح في السودان ورقماً لا يمكن تجاوزه، واسس لنفسه مدرسة فنية قائمة بذاتها واضحة المعالم، وقدم من خلالها العديد من الاعمال تأليفاً واخراجاً. والعم السر الممثل الكبير يصف ذو الفقار بأنه رجل مسرحي ممتاز ومجتهد وكاتب كبير ومخرج صاحب رأي. وقال يكفي انه من دعامات المسرح السوداني. وافادنا عن تجربة ذو الفقار الفاتح عمر بأن مسرح ذو الفقار جيد وبه تجريب وانه مدرسة في التأليف والاخرج. وصاحب الكاميرا الخفية ومؤسس كثير من الفرق المسرحية ربيع طه، يصف ذو الفقار بانه جرئ وصاحب تجربة وخبرة في المسرح، وانه عندما غاب كتاب الدراما كان ذو الفقار حاضراً في المشهد المسرحي، وان مدينة عطبرة، كما ذكر ربيع طه، معروفة بعطائها المسرحي، ومن يأتون منها يرفدون المسرح بتجارب جديدة وبرؤية اخراجية. وانداح المخرج حسن عباس كدسة قائلاً إن ذو الفقار كاتب وقاص وروائي وكاتب سيناريو من طراز فريد، وانه فنان مشحون باحساس الوطن وجاد وصاحب فكرة وله مواقف، ويستحيل ان يكون غير متميز في المسرح، ويكفي ذو الفقار، كما يقول كدسة، انه من مدينة صنعت وما تزال تصنع جزءاً مقدراً من تاريخ المسرح السوداني، وانه فنان سوداني ومن حقه ان يشارك باسم السودان حتى في المحافل الدولية.. وذكر كدسة ان تمثيل ذو الفقار يشرفنا، وعندما علمنا بمشاركته ادركنا ان السودان يمثل خير تمثيل. وعن الالتزام وتناول القضايا العامة في المسرح، اشار عادل الياس الى ان ذو الفقار من أميز الكتاب في السودان، وان مسرحه يضج بلغة ايحائية ادبية رفيعة، وله ثراء في اللغة المسرحية، وله خبرة واسعة في الاخراج. وذكر المخرج عادل الياس ان ذو الفقار يحرك المجاميع بصورة رائعة على خشبة المسرح، وانه يمثل ضمير البسطاء والغلابى من عامة الشعب. وعند سؤالي لذكية محمد عبد الله عن ذو الفقار ردت يكفي انه رجل فنان. أخي وصديقي واستاذي هذا بعض من دينك الكثير علىّ، وقد اردت ان اشرك فيه اهل الشأن، وان مسرحك ليس بضعيف وكذلك مسرح عطبرة، لانك ظللت رائداً تعطي بلا منٍّ ولا أذى، ولك التجلة والتحية والتقدير، ولكل المسرحيين في بلادي التجلة. وهذا يا اللكندي ذو الفقار الذي تصف مسرحه بالضعيف، فأين مسرحك من هذا الفيض المتدفق من الفنان الشامل ذو الفقار.
