وصل الخرطوم مساء امس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الاميركي السيناتور جون كيري في زيارة تمتد عدة ايام. وافادت مصادر موثوقة «الصحافة»، ان كيري سينخرط مع المبعوث الاميركي اسكوت غرايشن ورئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكي، الموجودين بالسودان، في مشاورات لطي ملف النزاع حول أبيي وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وستبدأ المباحثات غدا الأحد لتنتهي يوم الثلاثاء. ورجحت المصادر ذاتها ،ان المشاورات ستكون بديلة لجولة اديس ابابا المقرر انعقادها، أو على اقل تقدير ان تحسم المباحثات القضايا العالقة بشكل نهائي يمهد لجولة اجرائية باثيوبيا تشهد توقيع الشريكين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية». وابلغ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد «الصحافة»، ان زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الاميركي السيناتور جون كيري للخرطوم، تأتي في اطار استكمال المشاورات مع مسؤولي الحكومة. واضاف خالد، ان الزيارة ايضا ستبحث تنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام الشامل وقضية أبيي وترسيم الحدود. وقال نائب سفير السودان في اديس ابابا اكوي بونا ملوال، ان اجتماع الاحد سيبحث ثلاثة محاور، التحول الديمقراطي، تطبيق اتفاق السلام الشامل وايجاد حل شامل لقضية أبيي. واكد ملوال لتلفزيون السودان امس، ان اجتماع الغد سيكون تنويريا للتشاور حول تحديد الخارطة لفترة الشهرين المقبلين. ويمثل طرفا النزاع في مباحثات الخرطوم، اللجنة المشتركة للشريكين برئاسة مستشار الرئيس لشؤون الامن الفريق اول صلاح عبدالله قوش، والامين العام للحركة الشعبية باقان اموم. ويعتزم رئيس لجنة حكماء افريقيا، ثابو امبيكي عقد اجتماع يوم غد الاحد يستمر لمدة يومين مع شريكي الحكم «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» في الخرطوم، بحضور كيري وغرايشن لمناقشة القضايا العالقة وعلي رأسها نزاع أبيي. وابلغت مصادر مقربة «الصحافة»، ان امبيكي سيدفع خلال الاجتماع بمقترحات جديدة بشأن أبيي، وذكرت ان الاجتماع سيستمر في الفترة من 7 الي 9 من الشهر الحالي، وقالت ان اللجنة المشتركة برئاسة قوش وباقان، ستجتمع مع امبيكي، لاجراء مشاورات تمهد لاجتماع حاسم للشريكين في اديس ابابا. وفشلت جولة بين الشريكين باديس ابابا الشهر الماضي في التوصل الى تسوية بشأن نزاع أبيي، واحتد الخلاف حول أحقية قبيلة المسيرية في تصويت استفتاء أبيي، المقرر في يناير القادم. وكان باقان قد قال ان مباحثات الشريكين حول أبيى تتركز في إنشاء مفوضية استفتاء المنطقة، او اعادة أبيي الى الجنوب بقرار من رئاسة الجمهورية بذات الطريقة التي تم بها نقل المنطقة الى الشمال. وقال بعد تسمله مذكرة من طلاب أبيى بجوبا، ان الحركة الشعبية ستعمل على تنفيذ بروتكول أبيي من اجل ان ينعم ابناء دينكا نقوك بالامن والسلام في المنطقة.